بعد يوم من ظهوره مع المشري والقصب .. الهنغاري يتعرض للإصابة في محاور طرابلس

ليبيا – مجددًا وبعد طول غياب ظهر  محمد العربي كشلاف ” آمر سرية النصر الملقب بـ ” القصب ” في معقله بمدينة الزاوية ، مساء الثلاثاء ، ولكن ظهوره هذه المرة لم يكن عبر بوابة الصحف الدولية التي تعرّفه للعالم بصفة ”  أمير تهريب البشر والوقود في المنطقة الغربية ” ولا عبر بوابة مجلس الأمن ولكن عبر بوابة مجلس الدولة الإستشاري في طرابلس . 

أعلن المكتب الإعلامي للمجلس الذي يتزعمه خالد المشري بالصور عن زيارة قام بها اليوم الى مدينة الزاوية للوقوف على مواقع التفجيرين الذين ضربا المدينة مساء الإثنين معتبرًا هذه التفجيرات لاتقل خطورة عن مايقوم به داعش ولكنه وإذ ظهر مع ” أحد المستهدفين المزعومين ” لم يكشف عمن قام بالتفجيرات .

المشري مع المهرب المطلوب محليًا والمعاقب دوليًا ، محمد كشلاف ، الملقب القصب وهما يتفقدان أثر التفجير في منزل الثاني 10 ديسمبر 2019

وأضاف مع الخبر في الصورة الأولى أنه تفقد أحد المنازل المتضررة من تفجير الليلة الماضية إلا أنه تجاهل ذكر حقيقة أن المنزل المستهدف بالأساس مملوك للمهرب المطلوب محليًا والمعاقب دوليًا  ” القصب ” وأن التفجير الآخر طال معسكر محمد بحرون الملقب بـ ” الفار ” وهو أسوة برفيقه مطلوب للنائب العام ولكن بتهمة أكبر هي الإرتباط بداعش  ، تفجيران يشكك الكثيرون في صدقيتهما لأسباب معروفة ولم تصدر الداخلية في طرابلس حولهما أي بيان   .

المشري مع المهرب المطلوب محليًا والمعاقب دوليًا ، محمد كشلاف ، الملقب القصب ، يسارًا مهرب الزيوت طارق الهنغاري

وفي الصورة الثانية ، ظهر معهما طارق الهنغاري وهو الذراع العسكري للقصب حيث يقاتل بمجموعة مسلحة نيابة عنه بطرابلس في محور الخلاطات والمطار، ويسيطر الهنغاري في نفس الوقت على مصنع ” زيوت الثريا للسيارات ” في مصفاة الزاوية التي تعد بالنسبة لهم كـ ” الدجاجة التي تبيض ذهبًا” .

طارق الهنغاري مع مدرعة تركية من طراز ” كيربي ” في محور الخلاطات الاسبوع الماضي

وبعد يوم واحد من اللقاء في الزاوية مع المشري ، عاد الهنغاري إلى وظيفته الثانية كآمر لمجموعة ” القصب ” المقاتلة في طرابلس إلا أنه تحصل على إصابة في الجزء العلوي من جسده وُصفت بالبسيطة وذلك في الإشتباكات التي دارت أمس الأربعاء في محور الخلاطات المحاذي لطريق المطار .

الهنغاري مع بعض أفراد المجموعة بعد إصابته في طرابلس – الأربعاء 11 ديسمبر

وبينما كان وزير داخلية الوفاق فتحي باشاآغا يرحب الثلاثاء بعقوبات الخزانة الأمريكية على الرائد محمود الورفلي ويتوعد مجموعة أخرى في الزاوية قبل أيام هي التي استهدفها أحد التفجيرين ، لن يكون ظهور المشري مع القصب مبعث سرور له وهو الذي تعهد للأمريكيين قبل أسبوعين تحديدًا بمحاربة هؤلاء ووضعهم خلف القضبان وهو شرط أمريكي قبل كل شيء للتوصل إلى وقف إطلاق نار ، ولكن يبدوا أنه غير قادر حتى الآن ولسبب ما على إنجاز المطلوب منه على الأقل خارج طرابلس ، لاسيما مع ظهور المزيد من هؤلاء الأشخاص هنا وهناك ، مثل الفار مثلًا  ، ولا يبدوا أيضًا في المقابل أن المشري بهذا الظهور ورسائله الصامتة سيكون راضيًا عن أي أجراء من باشاآغا يمس بني مدينته !! .

كما أنه من المفترض لن يكون أمرًا مقبولاً للصديق الصور بصفته حارسًا للقانون في مكتب النائب وهو الذي سيفهم من هذا الظهور إشارة دعم لمن يبيعيون الوقود على الطريق العام عند الأزمات بسعر دينار لكل لتر بنزين  ، خاصة وأن تقرير لجنة فريق خبراء مجلس الأمن لسنة 2019 الذي أُفرج عنه الثلاثاء أيضًا للإعلام قد تناول ” القصب ” ، في الحقيقة لم يتناوله فحسب ،  بل أشار إلى تعاون بين الفريق ومكتب النائب العام حول وضع هذا الشخص مع رفيقه ” البيدجا ”  .

فقرة من فريق خبراء مجلس الأمن حول القصب تشير إلى تعاون بخصوصه مع مكتب النائب العام
ظهوره ماقبل الأخير

في 13 أكتوبر الماضي دشن آمر سرية  ” النصر ” التابعة لحرس المنشآت النفطية بحكومة الوفاق محمد الهادي العربي كشلاف الشهير بـ “القصب” مشفاه الخاص في الزاوية بحضور شخصيات ومسؤولين حكوميين وآخرين بينهم عميد البلدية ، ليعلن بذلك تحوله من الفقر المدقع قبل سنوات ثمان إلى الثراء والدخول في خانة أصحاب الإستثمارات المشاريع .

يميناً كشلاف يرتدي قميص بعلم وماركة إيطالية .. يساراً عميد الزاوية جمال بحر

ووفقاً لصور نشرتها البلدية يومها ثم سارعت لحذفها من صفحتها الرسمية ، ظهر كشلاف وهو مواليد 1988 صحبة عميد بلدية الزاوية المركز جمال بحر وعضو المجلس البلدي المختار المريول أثناء قص الشريط إيذانا بافتتاح العيادة التي سميت “مركز النصر الطبي” تيمناً باسم الكتيبة التي يقودها على مايبدوا .

كشلاف يقطع شريط الإفتتاح رفقة عميد البلدية

كما ظهر في الصور التي حذفتها البلدية كذلك المستشار بالمجلس الرئاسي فتحي الهنقاري وعضو مجلس النواب المقاطع المنضم للمجلس الموازي في طرابلس علي أبوزريبة وآخرين من بينهم ” قيادات إجتماعية ” وذراع ” القصب ” الأيمن طارق الهنغاري .

ومثلما ورد في تقرير 2019 , كان اسم كشلاف قد ورد في تقرير لجنة الخبراء للأمم المتحدة المكلفة بمتابعة ليبيا في مارس 2018 وذلك في البندين (90) و (92) من التقرير وتلته عقوبات حظر سفر وتجميد أموال مايفسر لجوئه اليوم إلى إستثمار أمواله في الداخل نظراً للحظر المفروض عليه في الخارج وما يعني أيضاً في المقابل بأن العقوبات المحلية المفروضة عليه من النائب العام لم تجد طريقها للتنفيذ بما في ذلك إستمرار حركته المالية .

وقد أورد التقرير أن “سرية النصر” التي يتزعمها كشلاف متهمة بالتورط في تهريب الوقود من مصفاة الزاوية وأنها تستخدم “70” زورقا لنقل الوقود المهرب لسفن التهريب، كما أنها سير شاحنات بطريقة غير شرعية إلى زوارة الواقعة إلى الغرب من الزاوية والقريبة من الحدود الليبية التونسية.

بطاقة عقوبات كشلاف لدى مجلس الأمن

كما ورد اسم محمد كشلاف في تقرير لمجلس الأمن حيث ذكر التقرير أنه هو قائد “كتيبة شهداء النصر” في الزاوية بغرب ليبيا، وتسيطر ميليشياته على مصفاة الزاوية ولازالت، وهي مركز أساسي لعمليات تهريب المهاجرين  .

وذكر التقرير، أن كشلاف يسيطر أيضاً على مراكز سيئة الصيت لإحتجاز المهاجرين غير الشرعيين، بما فيها مركز النصر للاحتجاز، الذي يقع تحت سيطرة إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية فيما يُتهم أيضاً من قبل أطراف في المنطقة الغربية علاوة على تهريب ، بتهمة التسبب في بعض الأحيان بنقص الامدادات عمداً بهدف بيعها في السوق السوداء وعلى أرصفة الشوارع بسعر أعلى وصل إلى دينار للتر الواحد .

صورة العيادة

ووفقًا لمجلس الأمن؛ فإن شبكة كشلاف هي واحدة من أكثر الشبكات هيمنة في مجال تهريب المهاجرين واستغلال المهاجرين في ليبيا، وتربط كشلاف صلات واسعة برئيس الوحدة المحلية لخفر السواحل في الزاوية، عبد الرحمن ميلاد البيدجا، الذي تعترض وحدته القوارب التي تقل المهاجرين، وغالباً ما تكون منافسة لشبكات تهريب المهاجرين، حيث يُجلب المهاجرون إلى مرافق الاحتجاز الخاضعة لسيطرة ميليشيا النصر، ويُحتجزون في ظروف خطرة.

إرتباطات
وفي الوقت الذي كانت ولازالت لديه مجموعة تقاتل في طرابلس من خلال طارق الهنغاري ، يرتبط القصب بعلاقة وثيقه مع زميله الآخر ” البيدجا ”  الذي وصفته صحيفة الغارديان البريطانية الشهر الماضي  بـ ” أحد أشهر المتاجرين بالبشر في العالم ”  .
القصب في قارب مكافحة هجرة
أين هو ؟[/divider

وفي يونيو الماضي نشرت صحيفة ” إفينيري ” الإيطالية نفسها صوراً جوية لأحد قوارب الدورية ضمن ما أسمته ” أسطول الزاوية  “يقودها رجال لا يرتدون الزي الرسمي ويتخبطون على متن قارب تم إنقاذه  حينها بواسطة منظمة ” سي ووتش ” وعلى متنه 53 مهاجراً غير شرعي من جنسيات مختلفة وكان يقودهم ” البيدجا ” العامل لصالح سرية ” القصب ” الذي حل أسمه في الترتيب الأول كأول مهرب مطلوب للنائب العام على مستوى المنطقة الغربية .

[caption id="attachment_224828" align="alignnone" width="405"] أمر القبض على القصب الصادر من النائب العام في طرابلس[/caption]

[divider]فضيحة من العيار الثقيل

وأظهرت بعض الصور الجوية التي نشرتها الصحيفة وقد تحصلت عليها  وفقاً لما أشارته له في تقريرها ،  ” رجال ميليشيا البيدجا ” وهم يقومون في عرض البحر بعمل مشين حيث كانوا يحاولون الإستيلاء وسرقة محرك زورق المهاجرين بدلاً من إنقاذهم.

البيدجا وعناصره وهم يسرقون محرك القارب المنكوب

كما أظهرت الصور رجال البيدجا الذين يعملون بصفة ” حرس السواحل ” التابع لحكومة الوفاق وداخليتها وهم يلتفون على مؤخرة القارب الذي شارف كل من كانوا على متنه على الغرق بينما كان هؤلاء مهتمين بسرقة محركه القوي من نوع ” ياماها وكلهم يرتدون الجينز والقمصان الملونة وأحذية الشاطئ ولا يرتدي أحدهم الزي الرسمي الذي يجعلهم قابليين للتعريف وقد سرقوا المحرك بالفعل .

مسلحي البيدجا بعد ان قاموا بسرقة المحرك من القارب المنكوب لإعادة إستخدامه في قوارب تهريب أخرى

وكشف التقرير بأن البيدجا وعناصره قد وصلوا إلى مكان الحادث على متن قارب الدورية المسمى ” تليل 267 ” المملوك للدولة الليبية والذي شوهد البيدجا نفسه على متنه عدة مرات في السابق .

البيدجا على متن القارب تليل

ويحمل هذا القارب ( تليل ) مدفع رشاش سوفيتي قديم إستخدمه ” البيدجا ” في الماضي عدة مرات في إطلاق النار على سفن منظمات الإنقاذ غير الحكومية .

وعن كيفية حصولها على الصور ، قالت الصحيفة بأن  طائرة إيطالية كانت تقوم بدوريات في البحر المتوسط ​​بالتنسيق مع منظمة ” سي ووتش ” هي من تمكنت من تصوير وصول قارب الدورية الذي يقوده البيدجا من الزاوية والمراحل اللاحقة للعملية الفضيحة.

لحظة وصول قارب البيدجا وعناصره

وفي أحدث تقرير ، قالت الصحيفة أن مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي قد أودع لدى مجلس الأمن الدولي ملف اتهام لإدارة المهاجرين في الزاوية التي تحولت إلى إقطاعية لدى البيدجا الذي يتحرك باسم مؤسسات ليبية ويمارس معاملة قاسية ولا إنسانية ومهينة بحق المهاجرين .

لحظة مناورة قارب البيدجا ومسلحيه قرب القارب المنكوب

” .

مقاتل في صفوف حكومة الوفاق

وأكد التقرير أن حكومة الوفاق المعترف بها من قبل المجتمع الدولي تؤكد بأن البيدجا أصبح غير ضار في الواقع وأضاف : ” سيكون السراج مسؤولاً عن هؤلاء من أمثال البيدجا أكثر من أي وقت مضى لأنهم يعملون تحت تصرفه مباشرة كميليشيا تقاتل في طرابلس ضد الجنرال حفتر ” . فيما قال برلمانيون طليان لذات الصحيفة أن إستضافة بلادهم لهكذا أشخاص هو ” وصمة عار ” .

https://youtu.be/MKva0dLbJHM

وأشار التقرير لصور البيدجا بينما يقاتل في طرابلس ويحتفل بالانتصارات في الميدان مع رجال الميليشيات الآخرين وبالتالي فأنه من الصعب أن يقوم شخص ما في حكومة الوفاق بتسليمه إلى محكمة تابعة للأمم المتحدة مع الخدمات المقدمة لصالح الحكومة ذاتها التي تدعمها الأمم المتحدة نفسها ! .

في الدائرة الحمراء المهرب المعاقب دولياً البيدجا وفي السوداء القيادي في محاور طرابلس فراس السلوقي الملقب الوحشي – مايو 2019

وأضافت الصحيفة بأنه أمكن التعرف على البيدجا في الصور من خلال يده اليمنى المصابة بالشلل بسبب انفجار قنبلة يدوية مشيرة إلى أن عمله مستمر لإبطاء تدفقات المهاجرين بشكل دوري لإرضاء مناشدات الحكومات الأوروبية التي تدفع له لتجهيز ما يسمى بخفر السواحل حتى لو كان عليه أن يغرق القوارب إضافة لإمتهانه عمليات الابتزاز ضد المهاجرين كما نقلت عن مصادر في زوارة بأن المهاجرين الذين يقعون في يد البيدجا غالباً ما يكون مصيرهم هو الموت والغرق  .

البيدجا مع القارب تليل في يوم العملية الفضيحة

ومنذ يوليو 2018 ، يخضع البيدجا للعقوبات التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عليه كحظر السفر وحجب الأنشطة بسبب الجرائم التي حققت فيها المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وتقول الصحيفة أن هذه التهم الموجهة لهذا الشخص يجب أن تحرج من يمولونه بالمال.

بطاقة عقوبات البيدجا لدى مجلس الأمن

ويؤكد ذات التقرير إستناداً على وثيقة من مكتب المدعي العام بالمحكمة الجنائية في لاهاي بأن البيدجا إستفاد من إحدى السفن التي قدمتها إيطاليا إلى حرس السواحل الليبي كما أن بعض رجال ميليشياته كانوا سيستفيدون من برنامج التدريب الأوروبي كجزء من العمليات البحرية وعملية صوفيا علاوة على ذلك ، يُشتبه في أنه أمر البحارة بإطلاق النار على سفن الإنقاذ الإنسانية وسفن الصيد .

يمين المهرب البيدجا – يسار المهرب القصب

وفي مقابلة سابقة أجرتها معه قناة ” اي جي وان ” خريف عام 2017 ، أوضح ” البيدجا ” أنه يعمل بمقابل عقد ثري حصل عليه من إدارة أمن المنشآت النفطية الممنوحة للشركات الإيطالية ما أضطره إلى التوقف عن القيام ببعض الأعمال الأخرى ، وتقول الصحيفة أنه يمكن تلخيص حركة مرور قوارب الهجرة التي يشرف عليها هذا الشخص وفقًا لخبراء الأمم المتحدة مع تحديد حالات إغراق قوارب باستخدام الأسلحة النارية والتعاون مع تجار بشر آخرين مثل محمد كشلاف الملقب بـ ” القصب ” والذي يوفر لصديقه البيدجا الحماية للقيام بعمليات غير مشروعة ، علماً بأن كشلاف هو أيضاً مهرب وقود يسيطر على مصفاة الزاوية تحت شعار حرس المنشآت النفطية التابع لحكومة الوفاق.

كما تطرقت الصحيفة إلى شهادات العديد من الشهود الضحايا الواردة في  التحقيقات الجنائية ممثلة في تقارير الأمم المتحدة و لاهاي ومنها أن أخذهم  البيدجا ومسلحيه من البحر وإقتادهم على متن سفينة خفر السواحل المسماه ”  تليل ” ونقلهم إلى مركز إعتقال – النصر الذي يديره القصب – حيث ورد أنهم احتُجزوا في ظروف وحشية وتعرضوا للتعذيب .

وتشدد الصحيفة بأنه وعلى الرغم من أن السيرة الذاتية لـ البيدجا لا تشبه بالتأكيد سيرة رجل دولة ، فإنه ورجاله يكتسبون مساحة وقوة على ما يبدو دون إحراج لمن يمولونه بينما عادت الأمم المتحدة للتنديد بالظروف المروعة و اللاإنسانية لمعسكرات احتجاز المهاجرين واللاجئين.

وقال روبرت كولفيل ، المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ، في جنيف واصفاً مايجري بأنها مذبحة في صمت وقال : ” لقد تأثرنا كثيرًا بظروف الاحتجاز المروعة مع سقوط عشرات القتلى بسبب السل في السجون وسوء التغذية الممنهج ومع ذلك تتلقى ليبيا التسهيلات بمئات ملايين اليورو من أوروبا وخاصة من إيطاليا “.

المصدر : صحيفة إفينيري الإيطالية + الغارديان  + خاص 

الترجمة من المصادر والتقارير الأجنبية  : المرصد – خاص

 

 

 

Shares