القماطي: طرابلس تتصدى لمشروع استبدادي هدفه وأد ثورة فبراير.. وأقول لاخوتنا في الشرق استعدوا لهزيمة حفتر

ليبيا – إعتبر مبعوث فائز السراج لدول المغرب العربي جمعة القماطي أن طرابلس تتصدى لما وصفه بـ”المشروع الاستبدادي الجديد و لمؤامرة” لوأد و قتل “ثورة فبراير”، مشيراً إلى أن رأس الحربة لهذه المؤامرة هو “خليفه حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) و ذيولها دول لا تريد للشعب الليبي الخير والإستقرار حسب زعمه.

القماطي وجه خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا أمس الأحد وتابعتها صحيفة المرصد تحية إلى بنغازي  التي وصفها بـ”الشرارة الأولى لثورة 17 فبراير” التي دائماً لها مكانة خاصة في ليبيا ، لافتاً إلى أن بنغازي منذ عدة سنوات وهي تأن تحت ظلم واستبداد ومنظومة أمنية جديدة وشرسة حسب زعمه.

وأضاف :” نحيي كل الذين يرابطون في الجبهات والمحاور في طرابلس وبوقرين وكل مكان هؤلاء الأبطال هم الصخرة الذين تتحطم عليها أطماع مجرم الحرب حفتر و الدول التي تقف خلفه وتريد إعادتنا مرة أخرى إلى ما قبل 15 فبراير  2011 لكن وعد أننا لن نعود للقيود”.

وقال إن “ثورة فبراير” كانت انتفاضة شعبية تلقائية لم يكن لها قادة يقودوها بدأت سلمية واستمرت لمدة 5 أسابيع وهي “ثورة سلمية”، مؤكداً على أن الهدف ليست فبراير بل هي وسيلة لإزالة عائق كبير جداً أمام تحرر الليبيين ليملكوا إرادتهم وبناء الدولة التي ستشعرهم بالحرية والكرامة.

كما أردف :”14 فبراير 2014 خرج علينا حفتر ليردنا للمربع الأول انقلاب تلفزيوني من خلال قناة العربية كان جنون وديناصور لا زال يعيش في عقلية الجنرالات الانقلابيين الذين يعتقدون أنه من السهل الوصول للسلطة على رأس دبابة فالتحدي من 2014 للآن هو كيفية إعادة القطار للسكة”.

ورأى أن “حفتر” تمدد وسيطر على الشرق بحجة الإرهاب لذلك غابت مدن الشرق عن احتفالات “مشروع حفتر” ضد هذه “الثورة” التي يسعى إلى إلغائها بالكامل، معتبراً أن ما وصفه بـ”مشروع حفتر” هو حكم الفرد ومشروع دول أخرى على حد قوله.

وشدد على عدم إمكانية التفكير في أي خيار وحل سياسي أو لقاء وحوار بين كل مكونات المجتمع الليبي قبل القضاء على ماوصفه بالتحدي المتمثل بـ”مشروع حفتر” الهادف لقتل مشروع الدولة المدنية الدستورية والقضاء على “العدوان”.

القماطي أوضح أن المسارات التي تتحدث عنها الأمم المتحدة أي المسار العسكري والإقتصادي والسياسي لا يمكن لها السير بالتوازي بل بالتوالي فالمسار العسكري هو الأول ومطالب حكومة الوفاق فيه واضحة جداً  ليس فقط وقف إطلاق النار بل انسحاب من وصفهم بـ”قوات حفتر” (القوات المسلحة الليبية) من جميع المناطق.

وطالب مجلس الدولة الإستشاري المدعو للمشاركة في المسار السياسي بضرورة التمسك بشروطه ومطالبه، محذراً البعض ممن قد تغريهم مفاوضات المناصب والتشكيلات الحكومية القادمة للإسراع في حوار جنيف ودعوات المعبوث الأممي فيتخلوا عن النازحين.

وإستبعد أن تقوم ما وصفها بـ”الدول الداعمة لحفتر” بطلب الإنسحاب ويتخلون عنه، مشيراً إلى أن “حفتر” ليس له قرار بل هو أداه فقط.

ختاماً وجه رسالة للمتظاهرين قائلاً:” أقول لأخوتنا في الشرق وجميع المدن التي انتفضت عام 2011 نعلم أنكم مقبوعين وهناك قبضة أمنية شرسة لا تجرؤون بسببها التعبير بحرية لكن استعدوا للتخلص من هذا الاستبداد والقبضة وحفتر سينهزم قريباً لإعادتكم لحضن الوطن ولأخوتكم في الغرب لبناء دولة الديمقراطية”.

Shares