السويد تستدعي السفير الصيني للمطالبة بالإفراج عن مواطنها المدان بالتجسس

السويد – استدعت الخارجية السويدية السفير الصيني في البلاد لتلقي توضيح بشأن مصير المواطن السويدي من أصل صيني، الناشر المعارض، غوي مينهاي، الموقوف في الصين والمدان بتهمة التجسس.

وقال المتحدث باسم الوزارة السويدية، يوهان نديسي: “لقد رأينا التقارير المتعلقة بالحكم الصادر بحق غوي مينهاي، ونسعى للحصول على تأكيد من السلطات الصينية، ولهذه الغاية استدعى وزير الدولة في وزارة الخارجية السويدية السفير الصيني”.

وأضاف: “كررنا مطالبنا بالإفراج عن غوي مينهاي، وبضرورة منحنا حق الوصول القنصلي إلى مواطننا”.

وكانت محكمة في مدينة نينغبو بمقاطعة جيجيانغ شرقي الصين أصدرت حكما الإثنين الماضي، يقضي بالسجن لمدة 10 سنوات على الناشر غوي مينهاي البالغ 55 عاما، بعدما دانته بتهمة “نقل المعلومات السرية بشكل غير قانوني إلى الخارج”، فضلا عن حرمانه من الحقوق السياسية لمدة 5 سنوات.

وشددت المحكمة على أن غوي مينهاي أقر بأنه مذنب وأكد أنه لا ينوي التقدم بطلب الاستئناف، وأضافت المحكمة أن الرجل قد طلب عام 2018 استعادة جنسيته الصينية، دون أن توضح ما إذا كان قد طلب التخلي عن جنسيته السويدية، علما أن الصين لا تعترف بازدواجية الجنسية.

وغوي مينهاي هو أحد مالكي دار النشر “مايتي كارنت” في هونغ كونغ، وكان ينشر كتبا تضمنت انتقادات إلى القيادة السياسية للصين والحزب الشيوعي الصيني.

وفقد أثر غوي وأربعة من زملائه عام 2015 حينما كان يقضي عطلة في تايلاند قبل أن يظهر في سجن صيني ويعلن عبر شاشة التلفزيون الرسمي الصيني CCTV في يناير 2916 أنه سلم نفسه للسلطات بسبب تورطه في حادث مروري وقع في نينغبو في 2003 وأدى إلى مقتل طالبة.

وأفرجت السلطات الصينية عن الرجل في 2017 غير أنها اعتقلته مجددا بعد 3 أشهر، عندما كان على متن قطار متوجه إلى بكين برفقة دبلوماسيين سويديين.

ويتهم مؤيدوه وأسرته السلطات الصينية “بأنها اعتقلته في إطار حملة قمع سياسي تشنها لإسكات صوت المعارضين للنظام ومنتقديه”.

المصدر: أ ف ب

Shares