المشري لـ الرئيس التونسي: السلطة في طرابلس باقية حتى الإستفتاء على الدستور

ليبيا – زعم رئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري القيادي في حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين إن خطاب الرئيس التونسي قيس سعيد من باريس فاجئ كل الليبيين.

المشري أشار خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء وحديثه بشأن تصريحات الرئيس التونسي حول ليبيا إلى أنه عندما يتم الحديث عن الرئيس التونسي أو المصري أو أي سلطة في بلد ما فهذا لا يعني بأي حال من الأحوال أنه يؤثر في العلاقات بين الشعوب فالعلاقات بين الشعب الليبي والمصري والتونسي علاقات تاريخية ممتدة إلى آلاف السنين وستبقى.

وأضاف :” نحن حريصون على علاقتنا مع الشعب المصري والتونسي وعلى عدم التدخل بأي شكل في هذه الدول وحريصون أيضاً على حماية حدودنا معهم ومنع أي انتشار لأي أعمال قد تأتي من خلال حدودنا، لا يوجد ليبي واحد ضبط في الأراضي التونسية كإرهابي،  قيس سعيد يقول إن السلطات في طرابلس تقوم على شرعية دولية وهذا غير صحيح”.

وإدعى أن “السلطات بطرابلس” تقوم على توافق بين الأطراف الليبية استمر لسنة ونصف وليس على الشرعية الدولية كما ذكر الرئيس التونسي .

ولفت إلى أن الأمم المتحدة كانت راعية لهذا الاتفاق فقط وهذا الاتفاق مر بـ 7 مسودات حتى وصل إلى صيغته النهائية، مبيناً أن الأمم المتحدة صادقت على هذا الاتفاق حتى تلزم كل الدول بعدم التدخل في ليبيا بعد الاتفاق على “السلطة الموجودة الآن في طرابلس”.

وقال :”الرئيس قيس سعيد يقول إن السلطة في طرابلس لا يمكن أن تستمر وهي شرعية مؤقتة ونحن نقول إن جميع الشرعيات في العالم هي مؤقتة وشرعية السلطات في طرابلس ستبقى إلى حين الانتهاء من الاستفاء على الدستور، نحن نسعى بكل قوة إلى إقامة الانتخابات ولكن من الذي يعرقل هذه الانتخابات ؟ الذي عرقل الانتخابات هو الذي يعرقل الدستور ورفض الاتفاق السياسي، وحاول الاستيلاء على الحكم بالقوة ويجب لجم هذا الطرف ومن يقف وراءه.”.

وأردف :” الرئيس التونسي يقول إنه جمع 35 قبيلة لوضع دستور لليبيا على غرار دستور أفغانستان! الليبيون كتبوا دستور من خلال الجمعية الوطنية الليبية عام 1951 وعُدل هذا الدستور في 1963 ثم جاء انقلاب القذافي وأزاح دستور الليبيين وليبيا منذ عام 1952 وهي تمارس العمل البرلماني ويوجد بها انتخابات”.

المشري أوضح أن القبيلة في ليبيا دورها اجتماعي وليست طرفًا سياسيًّا في المشهد، زاعماً أن ليبيا دولة ديمقراطية وأُعلن فيها أول جمهورية في الوطن العربي عام 1918.

واختتم قائلاً :” لم نرَ الرئيس التونسي يتحدث عن انقلاب حفتر، والدستور الليبي لا تكتبه القبائل بل سلطة منتخبة من الشعب، في ليبيا يوجد هيئة تأسيسية منتخبة من الشعب لصياغة الدستور، وتوجد نسخة جاهزة منه الآن تنتظر الاستفاء عليها من الشعب لذلك ندعوا الرئيس التونسي إلى توجيه دعوة لأعضاء هيئة الدستور وأغلبهم من أساتذة القانون ليطلع على الدستور المعد للاستفتاء فالدستور الليبي تكتبه هيئات منتخبة وليس شيوخ القبائل”.

يشار إلى أن رئيس حزب العدالة والبناء والقيادي بجماعة الاخوان قد شن في وقت سابق هجوماً لاذعا على تصريحات الرئيس التونسي حيث وصف حديثه عن دستور تكتبه القبائل الليبية بـ”أمر يدعو إلى السخرية” .

Shares