مجلس النواب: تركيا تمارس ضغطًا كبيرًا على حكومة الوفاق للهجوم على مدينة سرت

ليبيا – قال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب أحميدة حومة إن تركيا تمارس ضغوطا كبيرة على حكومة الوفاق في طرابلس من أجل التوجه إلى مدينة سرت بهدف السيطرة على منطقة الهلال النفطي الغنية بالنفط.

حومة وفي مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم الاثنين أشار إلى أن هناك محاولات حثيثة من تركيا للضغط على حكومة فائز السراج للتوجه إلى مدينة سرت ومن ثم الاستيلاء على منطقة الهلال النفطي وأيضا مدينة الجفرة،معتبرا أن الأخيرة بوابة إلى الجنوب الليبي وحقوله النفطية ومن ثم ستبقى لهم السيطرة على كل مقدرات الليبيين والتحكم فيها وبيعها كما يشاؤون وبالنسبة إلينا هذا أمر مرفوض.

وأضاف أن تركيا مارست ضغوطا على حكومة الوفاق من أجل توقيع مذكرة التفاهم حول ترسيم الحدود البحرية، معتبرا أن السبب وراء ذلك هو أطماع تركيا في ليبيا ومن بينها إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التنقيب عن الغاز في هذه المياه الإقليمية إذا الغاية والغرض لا تصب في مصلحة الليبيين إنما في مصلحة حكومة أردوغان المتمثلة في الاستيلاء على كل الثروات ليبيا.

كما رحب بموقف جامعة الدول العربية من الأزمة الليبية مؤخرًا،معتبرا أن بيان وزراء الخارجية العرب موقف جيد.

وقال إن بيان وزراء الخارجية العرب موقف جيد، مضيفًا:”كان في الفترات الماضية دور جامعة الدول العربية للأسف ضعيف جدا ولكن استعادت جامعة الدول العربية عافيتها من خلال اجتماعها الأخير على مستوى وزراء الخارجية العرب”.

كما أشاد بدعم الجامعة لموقف مصر بخصوص الأزمة الليبية حيث دعمت العديد من الدول العربية خطاب رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي وتحدثت بالخصوص عن اتفاق الدفاع العربي المشترك والعودة مرة أخرى إلى التكاتف العربي من أجل عدم ترك أي دولة فريسة لدول أخرى مثل تركيا.

وأكد أن روسيا اتخذت موقفا جادا لعودة ليبيا كما كانت،لافتا إلى أن موسكو تدعم كل الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار.

وواصل حديثه:”نحن نقدر وندعم الجهود الروسية، روسيا لم تترك ليبيا للعابثين وإنما وقفت وقفة جادة.. ونحن لمسناه من المسؤولين في روسيا، وقفة جادة وحقيقية وصادقة لعودة ليبيا كما كانت لتأخذ مكانها بين الدول”.

وإستطرد:”روسيا تدعم كل الجهود التي ترمي إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية فهي ستكون داعم لنا في مجلس الأمن وفِي اجتماعات الدول الثمانية أو العشرين وما إلى هنالك من اجتماعات”.

ودعا النائب الثاني لرئيس مجلس النواب إلى دور أكبر للولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا،معربا عن ثقته في قدره واشنطن على التأثير في مواقف الدول المنخرطة في الأزمة الليبية من أجل العودة للعملية السياسية.

وقال إن الموقف الأمريكي لم يكن واضحا بالنسبة لليبيا ، معتبرا أن على واشنطن أن تلعب دورا أكبر على صعيد الأزمة الليبية وخصوصا فيما يتعلق بوقف إطلاق النار حيث تمتلك القدرة على التأثير على العديد من الدول المتداخلة في الأزمة الليبية والمساهمة في وقف إطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية.

النائب الثاني لرئيس مجلس النواب واصل حديثه:” هناك تواصل مستمر مع واشنطن عبر سفارتها في ليبيا حيث توجه وفد من مجلس النواب إلى الولايات المتحدة الأمريكية في السابق، واصفًا تلك الزيارة بالناجحة التي شهدت لقاءات مع مسؤولين أمريكيين ومبديا استعداده لمزيد من تلك الزيارات في سبيل البحث عن استقرار ليبيا.

كما أكد أنه حتى اللحظة لم يطلب مجلس النواب تدخل مصر رسميا في النزاع الليبي، مضيفاً:” لم يتحدث مجلس النواب أو يقول كلمته فيما يخص هذا الموضوع تدخل مصر في ليبي”.

وأكمل:”لا يرجح أن تكون هناك جلسة طارئة للتصويت على تدخل مصر في ليبيا”، لافتا إلى أنها قد تكون جلسة عادية سيدعم فيها أعضاء البرلمان الموقف المصري ويؤكدون على عدم ترك تركيا تعبث بأمن ليبيا.

حومة إختتم تصريحه بالقول:” تعليق جلسة مجلس النواب الخاصة ببحث تدخل مصر في ليبيا جاء بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المؤسسات الصحية للحد من انتشار وباء كورونا في طبرق، ومدن أخرى عدة”.

 

Shares