بعد الإتفاقية المصرية اليونانية.. الحويج: نحن بصدد توقيع اتفاق ترسيم حدود بحرية مع اليونان وفقًا لقانون البحار لعام 1982

ليبيا – أكّد وزير الخارحيّة في الحكومة الليبية عبدالهادي الحويج أنّ الدور المصريّ مرحّب به ففي إعادة إعمار ليبيا والتنمية وإصلاح ما دمّره الإرهاب الذي أتى على أغلب المدن الليبية.

الحويج وفي تصريحات خاصّة لموقع “بوابة أخبار اليوم” المصري أمس الثلاثاء أشار إلى أنّ ليبيا ستشهد أعمالًا تنمويّة كبرى بالمليارات حين تنتهي الحرب، مضيفاً:” نريد أن تكون لمصر الأولوية في إعادة الإعمار سواء من حيث الشركات أم الأيدي العاملة”، مشدّدًا في الوقت ذاته على ضرورة تنفيذ إعلان القاهرة لحلّ الأزمة الليبية.

وبسؤاله عمّا إذا كانت مصر قد استشارت البرلمان والحكومة الليبية قبيل توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحريّة مؤخرًا مع اليونان، أجاب الحويج: “نعم حدثت بعض التشاورات، ونحن أيضا بصدد توقيع اتفاق مع اليونان وفقًا لقانون البحار لعام 1982 الذي أقرّته الأمم المتحدة”.

وعن الدور المطلوب من القاهرة وسبب زيارته للعاصمة المصريّة الأسبوع الماضي قال الحويج : “كلُّ ما نريده هو الدعم السياسي وتفعيل إعلان القاهرة، وذلك من خلال مصر ودورها المحوري في جامعة الدول العربيّة، حيث يجب تعليق عضويّة حكومة السرّاج بالجامع، والذهاب إلى مجلس رئاسي جديد وتكوين حكومة جديدة وفقًا لما تمَّ الإعلان عنه بالعاصمة المصريّة”.

وبشأن ما تمخّض عنه لقاء رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح بالسفير الأمريكي جوناثان كوهين، أوضح الحويج أنه تمّ التوصّل إلى مجموعة من التفاهمات وكان الأساس فى النقاش هو إعلان القاهرة وضرورة تنفيذه بأقصى سرعة ولأنه فى الأساس مجموعة من الرؤى والأفكار الليبية الخالصة والتي تم التوصّل إليها بالتعاون مع الشقيقة مصر.

وعن المقترح الأمريكي الذي تداولته عدد من وسائل الإعلام العالمية بأن تكون مدينة سرت منطقة منزوعة السلاح وأن يكون بها مقرٌّ للحكم تديره حكومة مركزية مدنية ممثّلة لأقاليم ليبيا الثلاثة” برقة، وفزان، وطرابلس”، رد الحويج: “من حيث المبدأ نقبل، ولكنَّ المشكلة الأساسيّة في ليبيا، هي الميلشيات وفوضى السلاح والمرتزقة والإرهابيين إذ إنّ هناك كثيرًا من المدن الآمنة في ليبيا بعدة مناطق ولكن يبقى الخطر والتهديد فى الميلشيات المتمركزة فى طرابلس العاصمة وبالتالي نريد نزع سلاح الميلشيات أولًا وليس نزع سلاح مدينة معينة وإذا كان هناك توجه لنزع السلاح من مدينة معيّنة فلتكن البداية من طرابلس”.

وتابع حديثه: “المشكلة ليست البحث عن مكان ليكون عاصمة إدارية، وحتى لو حدث وجعلنا سرت عاصمة إداريّة وبها حكومة مركزيّة، فهل سنستطيع العمل في كل أرجاء ليبيا، في ظل وجود الميلشيات والمرتزقة الأجانب؟ بالتأكيد لا. وبالتالي يجب نزع سلاح الميلشيات أولًا وإخراج القوّات الأجنبيّة من كل الأطراف”.

وبسؤاله إذا أخرجت تركيا من جلبتهم من مرتزقة إلى خارج ليبيا، فهل تقبلون أنتم الانسحاب من سرت؟ أجاب وزير الخارجية: “نحن ليبيون وهذه أرضنا، فأين نذهب؟ لا معنى للحديث عن انسحابنا من منطقة والذهاب لأخرى، فأنا على سبيل المثال من طرابلس ومنزلي هناك ولكن أعمل فى الشرق، لأنّ الميلشيات الأجنبيّة تمنعني من أداء عملي، ويوميًا يتواصل معي المئات من أهلنا في طرابلس ويطلبون مني نقل مناشاداتهم للجيش الليبي، كي يتقدّم ويخلّصهم من حكم الميلشيات”.

وزير الخارجيّة واصل حديثه بالقول: “إذًا لا مفرَّ من خروج الميلشيات السوريّة التابعة لأردوغان، وأن نجمع بعد ذلك السلاح من الميلشيات الليبية ليكون بيد الدولة فقط وأن يتم إعادة تأهيل وتدريب الليبيين الذين يحملون السلاح تحت راية الميلشيات لدمجهم مرّة أخرى في مؤسسات الدولة، فهم أبناؤنا أولًا وأخيرًا ولا نريد للأزمة أن تستمر والأزمة ليست سياسية على من يحكم، ولكنّها أزمة أمنيّة في المقام الأول”.

Shares