“وجه ذو قرنين” عمره 7 آلاف عام يحير علماء الآثار

بولندا – فوجئ علماء الآثار في بولندا باكتشاف زخرفة خزفية لوجه مقرن، معتقدين أنها تعود إلى أكثر من 7000 عام.

ولا يعرف علماء الآثار الغرض الذي يخدمه الوجه ذو القرون، ولكن من المحتمل أن يكون له معنى مقدس بالنسبة للأشخاص القدامى الذين يسكنون جنوب بولندا.

ووقع التنقيب عن الزخرفة في بيسكوبيتسه، جنوب شرق كراكوف، حيث ازدهرت الزراعة المبكرة في العصر الحجري.

ووجد علماء الآثار بقيادة الدكتورة ماجدالينا موسكال ديل هويو من معهد Władysław Szafer للنباتات، الزخرفة في موقع حفر استكشف ثلاثة منازل قديمة.

وعثر على القطعة المكسورة في مخبأ من السيراميك في تجويف أسفل أحد المنازل الطويلة (longhouses وهي نوع من المباني الضيقة والطويلة مكونة من غرفة واحدة بناها الناس في أجزاء مختلفة من العالم بما في ذلك آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية).

ومن بين القطع الأثرية المستعادة، برز الوجه لميزاته غير العادية للغاية، والذي يبلغ عرضه نحو 10 سم وله عينان وأنف محددان بوضوح. ومع ذلك، يوجد فوق العينين نتوءان يشبهان القرون.

ووفقا لعالمة الآثار الرئيسية مارتا كوركزينسكا، فإن الزخرفة كانت على الأرجح جزءا من وعاء أكبر، مثل الزبدية.

وأضاف الدكتور موسكال ديل هويو: “اليوم، نحن غير قادرين على تفسير هذا التصوير بشكل قاطع. ومع ذلك، يبدو من المحتمل أن مثل هذه القطع الأثرية غير العادية يمكن، إلى حد ما، ربطها بمجال المقدس”.

ويبدو أن علماء الآثار على يقين من أن الاكتشاف يظهر صلة بين شعب العصر الحجري الحديث في بولندا وهنغاريا وسلوفاكيا.

ومن بين القطع الأثرية الخزفية أيضا، كانت هناك عناصر مصنوعة من حجر السج البركاني، وهي مادة لا تظهر في بولندا عادة.

واكتشف علماء الآثار حتى الآن أكثر من 3000 قطعة في تجاويف مماثلة. كما عثر أيضا، في المجر وسلوفاكيا، على قطعة مشابهة ولكن من دون قرون، وهي مرتبطة بالثقافات المزدهرة على طول نهر الدانوب.

ووفقا للبروفيسورة أغنيشكا تزاكايزاستاوني من معهد الآثار والاثنولوجيا، انتشرت هذه الثقافات بسرعة في جميع أنحاء أوروبا منذ آلاف السنين.

وقالت: “في بيسكوبيتسه، لدينا جزء من مستوطنة المزارعين الأوائل في بولندا. إنهم يمثلون ثقافة انتشرت بسرعة كبيرة من نهر الدانوب عبر أوروبا، منذ أكثر من 7000 عام”.

وأنهى علماء الآثار عملهم هذا الأسبوع لكنهم يأملون العودة إلى بيسكوبيتسه العام المقبل لإجراء المزيد من البحوث الأثرية كون هذه الاكتشافات ربما تكون مصدرا لا يقدر بثمن للمعلومات.

المصدر: إكسبرس

Shares