المريمي: لقاء القاهرة ركّز على الخطوات المقبلة التي ستقدم عليها ليبيا لحلِّ الأزمة

ليبيا – قال فتحي المريمي المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح إنَّ لقاء القاهرة أمس الأربعاء الذي جمع رئيس البرلمان والقائد العامَّ للقوّات المسلّحة المشير خليفة حفتر، ركّز على الخطوات المقبلة التي ستقدم عليها ليبيا لحلِّ الأزمة.

المريمي وفي تصريح لصحيفة “الدستور” المصرية أمس الأربعاء أضاف أنّ اللقاء الذي تمَّ برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي تناول ما تمَّ مناقشته في اللقاءات والمؤتمرات السابقة بشأن ليبيا، سواء المسارات السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية إلى جانب التنسيق مع مصر من أجل حلّ الأزمة؛ لأنّ القاهرة تهتمّ بشكل كبير بحل الأزمة، فسبق أن أطلق الرئيس السيسي “إعلان القاهرة” لحلّ الأزمة الذي يشبه مبادرة برلين، وهناك توافق كبير على المبادرة المصرية.

وتابع : “كما تمّ بحث تنسيق المواقف مع مصر ومراجعة ما تم اتخاذه من إجراءات في اجتماعات سابقة، سواء التي جرت في سويسرا أو المغرب، وكذلك الاجتماعات المقبلة التي ستُجرى في جنيف من أجل الاتجاه إلى الحوار وحلّ الأزمة، ومحاربة الإرهاب وتفكيك الجماعات المسلّحة ودعم استقرار ليبيا بدعم مصري دولي”.

وشدّد على أهمية الدور المصري في ليبيا لأنَّ مصر دولة جارة وشقيقة كبرى لها وتملك حدودًا طويلة مع ليبيا تصل لـ1200 كم، كما أنّ ليبيا تعدُّ العمق الاستراتيجي والأمني لمصر إلى جانب ارتباط الأمن القومي لكلا البلدين.

وأشار إلى أنه سبق وأن جاء منذ أيام وفد من المنطقة الغربية إلى مصر من مجلس الدولة الاستشاري ونواب برلمان طرابلس وشخصيات أخرى مستقلّة لبحث جهود مصر في حلّ الأزمة.

وأوضح أنّ مشاورات جنيف ستتمُّ في أكتوبر المقبل وستبحث تشكيل مجلس رئاسي جديد بدلًا من الحالي، وسيتكوّن من رئيس ونائبين وكذلك الاتفاق على رئيس حكومة جديد ونائبين له يمثلون الأقاليم الثلاثة برقة وفزان وطرابلس، وأن تكون الحكومة الجديدة حكومة وحدة وطنية توحّد المؤسّسات وتحلّ الأزمات التي تعاني منها البلاد منذ سنوات.

مستشار رئيس النواب لفت إلى أنّه تمّ الاتفاق على الوفد الذي سيشارك من مجلس النواب في مشاورات جنيف ويتكون من 13 شخصًا يمثّلون جميع الدوائر الانتخابية في ليبيا، كما حدّد المجلس الأعلى للدولة في طرابلس وفده، وكذلك اختارت منظّمة الأمم المتّحدة شخصيات أخرى مدنية ومستقلة ومنظمات من المجتمع الليبي يمثّلون تيارات سياسية واجتماعية كبيرة في ليبيا.

كما بيّن أنّ هذه المشاورات ستركّز بشكل أساسي على تشكيل المجلس الرئاسي الجديد، مع رحيل جميع القوّات الأجنبية والمرتزقة والجماعات الإرهابية من ليبيا، وسيشارك في المشاورات أيضًا، قوى كبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، وغيرها من الدول المهتمة بالشأن الليبي، وذلك برعاية الأمم المتحدة.

وقال إنه من المتوقع أن يشارك وفد عن أنصار النظام الجماهيري السابق في مشاورات جنيف، كما أنّ بعثة الأمم المتحدة هي من تقدّر الموقف وتحدّد المشاركين في اللقاء.

مستشار رئيس البرلمان كشف عن أنه سيكون هناك زيارات أخرى للمستشار عقيلة صالح بعد زيارة القاهرة، وذلك في ظلّ اهتمام دول الجوار ودولًا أخرى بأهمية حلّ الأزمة في ليبيا، لافتًا إلى أنّ دول الجوار تدعو المسؤولين في ليبيا للتباحث معهم دائمًا بشأن تطورات الأوضاع وسبل حلّ الأزمة، بخلاف الاتصالات التي يجريها سفراء الدول الأجنبية لدى ليبيا برئيس البرلمان من أجل الاطلاع على مجريات الحلّ السياسي للأزمة وتطورات الأوضاع.

Shares