الغرياني: البعثة الأممية تستخدم علينا الإرهاب الفكري ولا بد للناس أن تعبر عن رفضها

ليبيا – أكّد مفتي المؤتمر العامّ المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني على أنّ الحوار أمر مطلوب في المشهد، لكن لا بد أن يُمثّل المشاركون فيه من يمثلونهم تمثيلًا حقيقيًا، معتبرًا أنّ الحوار الدائر في ليبيا الآن هو بين طرفين متحاربين يتقاتلان لغاية اللحظة.

الغرياني وخلال استضافته عبر برنامج “الاسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة له الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد قال: “فريق معتدٍ ما زال يحشد ويعدُّ العدة ويحفر الخنادق وينصب المضادات والراجمات حول الجفرة وسرت وصولًا لبعض مدن الجنوب، وهذا يقوده حفتر وداعموه و على رأسهم عقيلة صالح”.

وأضاف “أما الطرف الثاني فهو طرف معتدى عليه كالمناطق التي ليست تحت نفوذ حفتر وقدّمت عشرات الآلاف من أبنائها بين قتيل وجريح، وهي الآن تعاني من التهجير والتشريد، سواء كانت في الشرق أو الغرب أو الجنوب، هذه حقائق لا بد أن تكون ماثلة في الأذهان”.

وأشار إلى أنّ الحوار يترتّب عليه تقرير مصير ليبيا، لذلك لا يجب أن يختزل في 7 أفراد يمثلون اجتهادهم الشخصي، كما يجب عقد لقاء موسّع في كل مدينة “معتدى عليها” يكون جامعًا لكلّ الشرائح والأطراف والمقاتلين والجرحى ومؤسسات المجتمع المدني والأعيان وأهل الاختصاص وكل من يعنيه شأن ليبيا، لوضع نقاط تهم المرحلة”.

كما أردف: “إن اختاروا خلال الاجتماع الحوارات مع الجهة المعتدية يضعون ثوابت للحوار وأهدافًا، ويتناقشون في الموضوع مناقشة حرة مستفيضة ويخرج الملتقى باختيار وانتخاب لجنة منه تتابع مقترحاته وتمثّل المدينة مع مخرجات المدن الأخرى. هذه اللجان التي خرجت من المدن كلها تكون جمعية عمومية وبدورها تنتخب وتختار لجنة عليا هي التي تمثل ليبيا في كل النشاطات مع العدو والحليف والصديق، بالتالي إن شاركت في حوار أو عمل سياسي تكون بالفعل تمثّل حقيقة الشعب الليبي؛ لأنها مستخلصة من كلّ المدن الليبية، وهذا مقترح ليس مستحيلًا هدفه تفادي كلّ القرارات الفردية والخاصّة”.

واعتبر أنّ البعثة تستعمل أسلوب التهديد وصلاحيات ليست لها، واصفًا تصرفاتها بأنها نوع من “الإرهاب الفكري”، مضيفًا: “الحوارات وتقديم التنازلات المشينة لعقيلة صالح الذي يمثّل حفتر ومنحهم المصرف المركزي والرئاسي هذا لم يكن يحلم فيه حفتر حتى بالسلاح. هل تقدمون للطرف المعتدي المهزوم على طبق من فضة ما لم يحلم به؟”.

واختتم بالقول: “لا بد للناس أن تعبر عن رفضها؛ لذلك ما حصل لدرنة و بنغازي متوقّع أن يحصل لليبيا، تمكّن  عقيلة صالح من الرئاسي والحكومة في سرت يعدُّ هراء فلا يمكن أن تكون العاصمة في الصحراء، ومقترح إعطاء المصرف المركزي والرئاسي لعقيلة دليل على أنّ هدفهم تقاسم السلطة”.

 

Shares