ليبيا – وصف عضو مجلس النواب المقاطع عن مدينة مصراتة محمد الرعيض اتفاق إعادة إنتاج النفط بأنه “اجتهادات شخصية” أرادت أن تأتي بموقف جديد لا أكثر في إشارة إلى عضو المجلس الرئاسي أحمد معيتيق.
الرعيض وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية اليوم الجمعة أشار إلى أن هذا الاتفاق لا يعترف به سوى معيتيق فقط، مضيفًا :”أن المؤسسة الوطنية للنفط رهنت رفع القوة القاهرة عن الحقول والموانئ النفطية بخروج عناصر فاغنر الروسية والميليشيات وهو ما لم يحدث بطبيعة الحال” على حد زعمه.
كما رفض الرعيض ما يردد البعض بأن السبب الرئيسي لرفض الغرب الليبي لاتفاق النفط، وخاصة قيادات مسلحي الوفاق الموالون لتركيا يعود لرغبتهم في استمرار تمتعهم بكامل عوائد النفط كما كان الحال في السنوات السابقة.
وتابع:” أن الحديث عن اقتسام عوائد النفط بواقع 60 في المائة لطرابلس والغرب، و40 في المائة للشرق والجنوب، مرفوض من جانبنا، ليس لأننا نطمع في المزيد كما يرددون، بل لأنه يعمق انقسام البلاد”، منتقداً الحديث حول أن تقاسم العوائد النفطية سيسهم في دعم مشاريع التنمية بالأقاليم الثلاثة ومذكرا بأن حصيلة عوائد خلال الأعوام السابقة لم تزد على 24 مليار دولار، فيما تجاوزت الميزانية العامة للدولة حاجز 30 مليار دولار وهذا يعني أن التنمية شبه متوقفة بكامل البلاد لعدم وجود أموال.
كما انتقد الرعيض توظيف عوائد النفط لسداد ما وصفها بـ” ديون المنطقة الشرقية ” طبقا لبنود الاتفاق، موضحًا أن ديون الشرق المقدرة بـ50 مليار دينار يجب أن تحسب بطريقة صحيحة، ويعرف الجميع متى وكيف أنفقت ليتم بالنهاية اعتبارها ضمن الدين العام المحلي الذي سيسدد من العوائد.
عضو مجلس النواب المقاطع اختتم بالقول:” إن الأمر ما كان يجب أن يكون أبدا مقايضة فتح النفط مقابل تسديد الديون، لأنه كانت هناك ضغوط دولية لفتح النفط” على حج زعمه.