تقرير بريطاني: اعترافات جديدة للإرهابي الليبي خيري سعد الله

ليبيا – كشف تقرير إخباري نشره موقع مؤسسة “سكاي نيوز” البريطانية الناطقة باللغة الإنجليزية عن تطورات جديدة في قضية الإرهابي الليبي خيري سعد الله.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد استماع “المحكمة الجنائية المركزية في إنجلترا وويلز” أو “أولد بيري” نسبة للشارع الذي تقع فيه في العاصمة لندن لاعترافات سعد الله الذي أقر في نوفمبر الماضي بقتل “جيمس فورلونج”، و”ديفيد ويلز”، و”جوزيف ريتشي بينيت”؛ والشروع بقتل “ستيفن يونغ”، و”باتريك إدواردز”، و”نشيت نيسودان”، وعدم وجود أي دافع إرهابي لجرائمه.

وبين التقرير أن سعد الله اعترف للمحكمة بوقوعه تحت تأثير واعظ سيء السمعة يدعى عمر بروكس أو أبو عز الدين الذي كان اسمه قبل اعتناقه الإسلام “تريفور ريتشارد بروكس”، فضلًا عن إقرار سعد الله بانخراطه في جماعة إرهابية محظورة في ليبيا، ورفض طلبه للجوء قبل 8 سنوات؛ ما قاد لقناعة مفادها أن قتله الـ3 وطعنه الـ3 الآخرين كان بهدف الجهاد الديني.

وأضاف التقرير أن سعد الله الذي لم يتم طرده من بريطانيا رغم الإدانات القانونية التي طالته تعرض أثناء وجوده في السجن لتأثير فكري مارسه أبو عز الدين خلال تواجدهما معا في سجن “أتش أم بي بولينغدون” للإصلاح في يناير من العام 2017، وحضرا سوية صلاة الجمعة وتواجدا أيضًا في صالة الألعاب الرياضية، لتؤكد المدعية العامة “أليسون مورغان” أن سعد الله مارس جرائمه ببشاعة.

وأضافت “مورغان” أن سعد الله نفذ جرائمة من دون رحمة وبشكل مخطط له بعناية وحزم ودقة، مبينة أن هذا ينبع من سعيه وراء آيديولوجيته المتطرفة التي اعتنقها لبعض الوقت، فهو يعتقد أن قتل أكبر عدد ممكن من الناس نوع من الجهاد الديني؛ ما يعني أن تأثير بروكس الداعية المتشدد البارز في منظمة إرهابية تروج للفكر المتطرف في بريطانيا كان كبيرًا على القاتل.

بدوره أفاد حارس في السجن أن سعد الله كان حريصًا على التحدث إلى بروكس والارتباط به أثناء احتجازهما معًا، فيما كان الأول سريع التأثر ومتقلبًا ويحضر مع الثاني بانتظام إلى صلاة الجمعة والصالة الرياضية، كاشفًا عن جذور ارتباط سعد الله بالفكر المتطرف منذ العام 2011 وفي ليبيا تحديدًا، فهو قد تواجد مع والده مع أنصار الشريعة.

وأضاف التقرير أن الصور بينت ارتداءه الملابس العسكرية حاملًا الأسلحة النارية في المركبات والشوارع، فضلًا عن مسدس صغير بجوار رصاصات مرتبة على شكل “خ س” حرفي اسمه، وهو ما برره لاحقًا أن دوره مساعدة الجرحى وتسليم الأسلحة وأشياء أخرى إلى ساحات الحرب، بالإضافة إلى حراسة بعض المستشفيات، فيما تم العثور على ملاحظة مكتوبة بخط اليد تم العثور عليها بشقته في ريدينغ.

وبين التقرير أن العبارات المكتوبة هي: “نخرج أحرارًا ونجاهد ونسأل ربي الله عندما أمسك بذراعي تنزل دموع الفرح على حور العين التي تسعدني”، مشيرًا إلى أن طلب الحصول على حق اللجوء الذي قدمه سعد الله تم رفضه في الـ6 من ديسمبر من العام 2012، وفي ذلك الوقت كان يقيم في مانشستر، وهرب منها بعد رفض الاستئناف الذي قدمه.

وكان خيري سعد الله قد اعترف بقتل “جيمس فورلونغ” و”ديفيد ويلز” و”جوزيف ريتشي بينيت” خلال هجوم استمر دقيقتين في حدائق فوربيري في يونيو الماضي، فضلًا عن شروعه بقتل 3 آخرين أصابهم بسكينه بجراح قاتلة.

ترجمة المرصد – خاص

Shares