ليبيا- شهدت العاصمة طرابلس تنظيم فعاليات ملتقى فزان للتعايش السلمي والوئام الاجتماعي برعاية من عضوي المجلس الرئاسي عبد الله اللافي وموسى الكوني.
بيان صحفي صادر عن المجلس الرئاسي تابعته صحيفة المرصد أكد أن الملتقى انطلق تحت شعار “فزان من أجل ليبيا واحدة موحدة”، بمشاركة عمداء بلديات ورؤساء المجالس الاجتماعية بالجنوب، وممثلي مختلف المكونات بمنطقة فزان وأعضاء من مجلسي النواب والدولة الاستشاري عن المنطقة الجنوبية.
وتابع البيان: إن عددًا من السفراء ورؤساء البعثات والمنظمات الدولية وأعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين لدى ليبيا شاركوا في فعاليات الملتقى، التي افتتحها الكوني بكلمة أكد فيها أن هذا الحدث يعد نقلة كبيرة نحو تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة في كل ربوع الوطن.
وأشار الكوني إلى ما مرت به فزان من صراعات وتجاذبات وخلافات اجتماعية خلال السنوات الماضية؛ حيث كان من الضروري بمكان أن يعقد هذا الملتقى الذي يأتي في وقت حساس جدًا وهو بارقة أمل ستؤسس للتعايش السلمي بين كل أبناء الجنوب.
وأعرب الكوني عن أمنياته بأن تكون هذه المبادرة دافعًا لمبادرات وطنية أخرى في كل أنحاء البلاد، مشيرًا إلى أن نجاح الملتقى بتوقيع وثيقة فزان للتعايش السلمي يمثل خطوة في طريق الوصول إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها المحدد في الـ24 من ديسمبر المقبل.
من جانبه أكد اللافي أن هذا الملتقى يمثل تاريخًا جديدًا يمهد لمرحلة جديدة بمنطقة فزان، تعزز المبادئ الأساسية للتعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد في الجنوب، وتحقيق السلام والتقدم والتنمية والازدهار، مبينًا أن ما ورد في ميثاق فزان للتعايش السلمي من توابث راسخة له دور بالغ الأهمية.
وتابع اللافي: إن هذا الدور يتمثل في وضع الإطار المحكم للحد من مظاهر العنف والتعدي على الحقوق العامة والخاصة. مشيدًا بشجاعة ووطنية كل من أكد التزامه بتنفيذ ما جاء فيه من بنود؛ لأن نجاحه في حماية الجنوب سيكون حافزًا لكافة أبناء الوطن لتحقيق مشروع المصالحة الوطنية الشاملة.
وأضاف اللافي: إن المجلس الرئاسي أخذ على عاتقه أن يتم تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة على كامل التراب الليبي.