مرغم: البعثة منحازه بالكامل للجهة الوحيدة في ليبيا التي تخرق القانون والدستور

ليبيا – زعم عضو المؤتمر العام السابق منذ عام 2012 وعضو جماعة الإخوان المسلمين محمد مرغم أن ليبيا لم ترَ من البعثة الأممية سوى الانحياز الكامل للجهة الوحيدة في ليبيا التي من بداية عملها تخرق القانون والدستور، وفقًا لتعبيره.

مرغم قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني الإثنين وتابعته صحيفة المرصد: إن البرلمان ذهب لطبرق وباشر أعماله خلافًا للقواعد الدستورية، وأعطى الغطاء السياسي لما وصفه بـ”مجرم الحرب حفتر”، ومع ذلك البعثة تحاول التغطية ومسايرة الجسم، كما أن البرلمان رفض الاتفاق السياسي ولم يدرجه في الإعلان الدستوري واستمر في ممارسة عمله في المنطقة الشرقية، ولم يلقَ أي مقاومة، بل هناك اعتراف به وزيارات.

وأشار إلى أن البعثة الأممية تريد إرباك المشهد في ليبيا ومن ورائها من قوى دولية لديهم لليبيا خيار واحد فقط، هو الاستقرار تحت عباءة الاستبداد وكتم الأنفاس أو الفوضى، أما شعب ينتخب حكومة ومجلس نواب يمارس حقوقه فهذا خيار ملغى.

ولفت إلى أن المشهد في برقة نسخة طبق الأصل من المشهد “السيساوي” في مص،ر لا أحد يتكلم وهناك كتم على الأنفاس والحديث مسموح فقط بما يريده حفتر قانون، مضيفًا: “تجد في النخبة الليبية التعيسة من يسوق ويقول هذا شيء شكلي، السلطات العليا في الدولة إن كانت لا تقيدها قانون وتفعل ما تشاء هذه أخطر شيء. أيدوا الهجوم على طرابلس وسالت دماء زكية من الطرفين دون فائدة بهدف مشروع، ومع ذلك المجتمع الدولي وفريق من السياسيين يجلسون ولم يوجد إلا عقيلة”.

كما أردف: “ألوم على مجلس الدولة، عندك برلمان بطرابلس ركلته برجليك وذهبت للتفاوض مع المجرم عقيلة في بوزنيقة، هل هذا عبث أم جنون أم عمى بصيرة لا أعرف كيف تفسير هذه المواقف، كانت لديهم فرصة لسحب البساط من عقيلة، المجتمع الدولي لا يستطيع أن يتخلى عن مبدأ الانتخابات والديمقراطية اسميًا وشكليًا ويقول أشجعها ومعها ويجب أن يقول الشعب كلمته، لكن عندما يقول أريد انتخابات وهو يعلم أن حوالي 60% من الأراضي الليبية تحت سيطرة حفتر، هل بالإمكان إقامة انتخابات حرة ونزيهة في المناطق التي يسيطر عليها حفتر؟ وأن يتقدم مرشح يعارض حفتر رأوا له موقفًا من حفتر ومتحفظ عليه أو لا يستطيع أن يتقدم للانتخابات ويقدم برنامجه؟”.

واستطرد حديثه: “هناك أعضاء في مجلس النواب عارضوا فتم قتلهم واختطافهم لليوم، هذا عبث ولا يمكن أن تكون هناك انتخابات في المنطقة الشرقية نزيهة وحرة وشفافة وتقنع الناس والليبيين في برقة وحفتر موجود في المشهد. إن كنتم تريدون انتخابات لنجريها في المناطق المحررة من سلطان حفتر، إن كان المجتمع الدولي حريصًا على الانتخابات ليقولوا لحفتر ارفع يدك عن ليبيا وتخلَّ عن هذه العصابة التي تديرها. أنا لا أثق في دعواتهم للانتخابات وعلى الليبيين أن يقلعوا شوكهم بيدهم ويتخلصوا من الاستبداد والاحتلال الأجنبي ويجروا انتخابات”.

مرغم أفاد أن البعثة الأممية تدرك بأن قانون الانتخاب الصادر عن البرلمان تم إقراره بطريقة غير صحيحة وأنه قانون مزور ولن تبنى عليه دولة، بحسب قوله. مؤكدًا أن المرتزقة هي من أكبر العوائق؛ لأن ليبيا والحكومة المعترف بها لا تبسط سلطاتها على ليبيا بالكامل.

وأضاف في الختام: “واحدة من العلامات الفارقة أنهم يمارسون النفاق، يقول أنت معترف فيك ولكن قف عند حدود سرت، وفاوض مع الطرف الآخر ندًا لند، وهذا عبث وضحك على الذقون. أستغرب ممن ينتظر المجتمع الدولي وما يقوله حتى ينفذوه، حكاية المجتمع الدولي وأنه يريد انتخابات غير صحيحه فها هو يغض البصر عن المرتزقة، هؤلاء يريدون إنهاك الدولة الليبية فلا تبنى الدولة تحت الاستبداد، يجب على الليبيين ألا ينصتون للمجتمع الدولي، فقد رأينا طالبان الأحرار قالوا عندنا هوية وشريعة يجب تطبيقها، افرض رأيك وتمسك بحقك؛ لأنها بلادك وليست بلادهم”.

 

Shares