الأمين: الانتخابات الرئاسية لن تتم وإن تمت ستكون مغامرة بمثل هذه الأوضاع والظروف الراهنة

ليبيا – قال القيادي في مدينة مصراتة الحبيب الأمين الموالي لتركيا إن الإشكال كان دائمًا حول الإرادة الليبية والقرار الليبي وتشظي الأطراف حول الطاولة، سواء انعقدت الاجتماعات في البلاد أو خارجها، مشيرًا إلى أن المؤتمر الدولي الذي أعلنت عنه وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش هل نابع عن إرادة ليبية حقيقية أم أنها تعكس حالة توافق لخطوط عريضة بين إرادات دولية أعطيت ليبيا أو هذه الحكومة فرصة لعقد هذه الطاولة في ليبيا.

الأمين أشار خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر أمس الأحد وتابعته صحيفة المرصد إلى أنه بالمطلق أمر إيجابي أن يتم عقد المؤتمر في ليبيا بهذا العنوان، لكن المهم هو الإرادة الليبية والرؤيا الموحدة التي لا تبدو لغاية اللحظة واضحة في ظل حالات التصدع السلطوي الموجودة، وباعتبار أن الليبيين لم يجتمعوا على رؤيا واحدة سواء الحل السياسي الكامل أو حول حتى المسارات المفتوحة منها الدستوري والديمقراطي.

وأكد أنه على السلطات الليبية عملًا بعنوان تحرير الإرادة وملكية الرؤيا وتحرير السيادة، أن تحرج المجتمع الدولي؛ لأن القوات الموجودة والمرتزقة هي قوات دول أخرى وأجسام غريبة عن المشهد الليبي، وهي أذرع تدخلت في الأزمة الليبية لمصالح دول بالتالي مهمة إخراج المرتزقة والقوات الموجودة هي مسؤولية المجتمع الدولي “المنفصم” الذي يمارس الانفصام.

وأضاف: “لا يعقل أن يصدق ليبي أن الليبيين بحكومتهم وسلطاتهم الموجودة الآن قادرين على إخراج القوات؛ لأنها بإمرة دول والمجتمع الدولي يحمل الحكومات الليبية المتعاقبة مسائل أكبر من أحجامها”.

كما اعتقد أن المجتمع الدولي يواجه مصاعب بالطريقة التي صاغها برلمان عقيلة صالح فيما يخص الانتخابات الرئاسية، ففي أفضل الحالات ربما يتم التحول لانتخابات تشريعية فقط، مستبعدًا إجراء الانتخابات الرئاسية في ليبيا وإن تمت ستكون مقامرة ومغامرة بمثل هذه الأوضاع والظروف الراهنة.

 

 

Shares