ليبيا – أكد رئيس مكون قبائل الحضور في برقة العمدة مجدي لياس أن اجتماعهم الذي انعقد خلال اليومين الماضيين مع النائب الأول لرئيس حكومة الوحدة الوطينة حسين القطراني تطرق لأحوال الوطن والمأساة الواقعة والتهميش المتعمد لبرقة.
لياس قال خلال مداخلة عبر برنامج “بانوراما” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” الأحد وتابعته صحيفة المرصد: إن القطراني كان جريء وواضح ولم يخفي شيئًا، ولم يذم شخص عبد الحميد الدبيبة، بل انتقد تصرفاته والتهميش المتعمد والواضح.
وتابع: “كان من المفترض أن يرد الدبيبة على هذه التصريحات لكن السكوت يعني أنه كان واضح جدًا، وكذلك فرج اقعيم الذي تكلم عن المأساة التي تعيش فيها البلاد من حيث الوعود التي لا تحقق. كان الرجل مؤدبًا وصادقًا في نقده، ما يدل على أن المسألة ليست شخصية بل تحدث أن الدبيبة رجل جيد”.
وشدد على ضرورة احترام المؤسسة العسكرية فهي “مقدسة”، وهي من مكنت الجميع من التجول في بنغازي بكل أمن وأمان، وهي من أعادتهم لمنازلهم بعد أن كانوا لاجئين بحسب قوله. مضيفًا: “لا تفرحني بـ 20 ألفًا أو 50، أي صلح ووفاق يجب أن يكون على رأسه المؤسسة العسكرية، وحديث حسين القطراني كان واضحًا، وإن كان هناك من يرد عليه ليرد”.
كما أوضح أن القطراني تحدث بأن مبدأ التقسيم غير وارد وجل ما يطلبه هي حقوق المواطنين المسؤولين عنهم والمنطقة التي خرج منها، معتبرًا أن بيان القطراني لم يتطرق للتقسيم أو يحث عليه، لكن هناك من يصطاد في الماء العكر.
وأردف: “يفترض بسيادة الدبيبة أن يكون عصا ميزان ولا يوجد فرق بين الليبيين ويكون لديه عدالة في توزيع كل شيء، أبرز النقاط التي وضحها قال إن من بداية المشاريع التي أتت لبنغازي الإعمار نريد إعمار جامعة، تم الاتفاق على 7 مشاريع ولم ينفذ منها واحدة، وما زال هناك مركزية، وإن كنا في دولة فيها عدالة إذًا يجب أن يكون هناك عدالة في كل شيء. ليخرج الدبيبة ويعلن إن كان يريد رأب الصدع ولحمة الوطن أما مسألة مرتبات العسكر هذا أمر غير جيد ويسبب الفتنة. نحن ارتحنا وقلنا أن الوطن سيرتاح، لكن ما نراه الآن أن الساسة تتلاطم”، بحسب قوله.
وبيّن أن القطراني وضح خلال اجتماعه معهم حواره مع الجهات الخارجية وملاحظته لوجود مؤامرة تحاك لتجنب إجراء الانتخابات وتحدث حربًا، مشيرًا إلى أنهم غير مستعدين للتنازل عن المؤسسة العسكرية وحقوقهم، وفقًا لحديثه.
لياس استطرد حديثه قائلًا: “نحن أتينا للتوضيح، ونعرف بمكون الحضور ونحن المضلع الرابع في برقة ومن عنده أصل أصله ثابت. القطراني وحكومته لا مستحقون ظمضلة اجتماعية فهي حكومة نزلت من السماء لا نعلم بها والأسماء لم تكون واردة فيها. لا أحد يقبل أن يكون تابع ودولتنا هذه كلها رؤوس كلبنان، بالتالي يجب أن يكون هناك عدالة في التقسيم حتى في برقة. ومن يريد أن يخرب هو من سيقودنا للانقسام”.
وحول الخيارات المطروحة في حال لم يكون هناك انتخابات علق قائلًا: “القطراني قال هذا الكلام وشرح ولم يخفِ شيئًا، نحن لا نضحك على بعضنا، الخيارات ليست من عندي ولا من عندك ولا من طرابلس بل من الخارج لنكن واضحين، المنفي والدبيبة لم نسمع بهم في السياسية بل جاؤوا بيوم وليلة، ليلطف الله بحال الوطن وليس في أيدينا إلا الدعاء”.