المرعاش: هناك خطة تحظى بضوء أخضر بريطاني- تركي للاستيلاء على الهلال النفطي الليبي

ليبيا – اعتبر المحلل السياسي كمال المرعاش أن عودة زعيم المجموعة الليبية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج وثلاثة آخرين من قيادات المجموعة المصنفة كتنظيم متشدد من قبل البرلمان، ليست صدفة، وإنما جاءت بعد ضمانات أعطاها له رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة بعدم التعرض له “بناء على ضغوط بريطانية”، ولحاجته لخدمات هذا التنظيم في السيطرة على العاصمة، ونشر العناصر المتشددة في طرابلس لحماية حكومة الدبيبة من تهديد يأتي من الحكومة التي يقودها فتحي باشاآغا.

المرعاش وفي تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز” أعرب عن اعتقاده بأن قرار عودته جاء على نحو مفاجئ وغير معلن بالنظر إلى التطورات المتسارعة في العاصمة طرابلس وإيقاف إنتاج النفط.

وأوضح المرعاش قائلًا: “أصبح واضحًا اليوم أن حكومة الدبيبة حسمت أمرها وقررت التحالف مع التنظيمات المتشددة التي كانت قد تخلصت منها ليبيا بعد أن شن عليها الجيش الوطني سابقًا حربًا لا هوادة فيها، واقتلع جذورها من شرق ليبيا، ثم كانت الحرب على داعش التي شاركت فيها مجموعات مسلحة من مصراتة تحت قيادة فتحي باشاآغا خلال العام 2017، وتم دحرها من سرت بمساعدة مباشرة من قوة أفريكوم الأمريكية”.

وأردف: “هكذا تكون حكومة الدبيبة مسؤولة عن إرجاع ثلاثة تنظيمات متشددة، هي المجموعة الليبية المقاتلة وتنظيم أنصار الشريعة وتنظيم المغرب الإسلامي، التي عادت بكل قوة بعد أن قبل شروطها للعودة بدفع 500 مليون دينار ليبي (حوالي 105 ملايين دولار) بحسب بعض المصادر الخاصة”.

المرعاش أشار إلى أن القصد من هذه العودة هو إعادة تنظيم صفوف هذه الجماعات للدفاع عن حكومة الدبيبة في طرابلس، ثم التنسيق مع ميليشيا إبراهيم الجضران، وذلك في إطار التحضير للهجوم على الهلال النفطي الليبي، معتبرًا أن هذه الخطة تحظى بضوء أخضر بريطاني- تركي للاستيلاء على الهلال النفطي الليبي والسيطرة على إنتاج النفط لتعويض النفط الروسي.

Shares