المرعاش: لن يكون في قدرة أي دولة محاربة داعش بشكل منفرد لا سيما ليبيا المنقسمة على نفسها

ليبيا – قال المحلل السياسي الليبي كامل المرعاش إن تنظيم داعش ومنذ طرده من معقله الرئيس في سرت، هرب إلى جنوب غرب ليبيا، إلا أنه تعرض لضربات “موجعة” من الجيش ، مما أدى لفراره إلى شمال النيجر وتشاد وهي مناطق حدودية غير مسيطر عليها.

المرعاش أشار في في تصريح لصحيفة “العين الإخبارية” إلى أنه في غياب أي تنسيق أمني ليبي جزائري وضعف النيجر وتشاد، وجد عناصر تنظيم داعش هامش مناورة كبير في هذه المنطقة الصحراوية الشاسعة والصعبة، مما أدى لظهور خلاياه النائمة من حين لآخر، لشن هجمات ضد مواقع الجيش الليبي الذي وجد نفسه وحيدًا في محاربة هذا التنظيم الإرهابي العابر للحدود.

وأوضح أن محاربة تنظيم داعش العابر للحدود والذي يحصل على دعم من قوى دولية تحركه لخدمة مصالحها ليس أمرًا هينًا، ولن يكون في قدرة أي دولة محاربته بشكل منفردة، ولا سيما ليبيا “المنقسمة” على نفسها، بحسب قوله.

وأكد أن محاربة فلول التنظيم تحتاج إلى توافق وتنسيق أمني دولي وإقليمي واستقرار في ليبيا تحت حكومة موحدة، مشيرًا إلى أن تدخلات بعض الدول في ليبيا، من شأنه تقديم خدمة مجانية للتنظيمات الإرهابية، ومنها تنظيم القاعدة وداعش والتي تتخذ من جنوب غرب ليبيا والمناطق المتاخمة للحدود الليبية الجزائرية مأوى لها.

أما حول دعوة باشاآغا دول الجوار للتنسيق الأمني بينها للقضاء على “داعش”، شدد أنها ستبقى صرخة في الهواء بدون أي استجابة، وخاصة أن معظم دول الجوار الليبي باستثناء مصر ليست مهتمة بمحاربة الإرهاب؛ بل إن بينها من يعتبر حالة الفوضى في ليبيا، مثالية للتخلص من العناصر الإرهابية المتمركزة فيها.

وأوضح أن مصر تتعاون وتشارك أيضًا في محاربة الإرهاب في ليبيا وخصوصًا إرهابيي تنظيم الإخوان المصري، لأنها تعتبرهم خطرًا على أمنها الوطني.

Shares