حزب التغيير: الوصول لقاعدة دستورية حقيقية تجرى من خلالها الانتخابات أمر بعيد عن الواقع

ليبيا – علق رئيس المكتب السياسي لحزب التغيير حازم الرايس على تصريحات رئيس حكومة تصريف الأعمال عبدالحميد الدبيبة التي تمسك من خلالها بالانتخابات باعتبارها الطريق الوحيد لحل أزمة  البلاد، قائلاً :” إن الحديث يأتي ضمن الإطار الذي أطلقه في مبادرته الفترة الماضية وهي عودة الأمانه للشعب”.

الرايس وفي مداخلة له عبر قناة “فبراير” وتابعتها صحيفة المرصد أمس الثلاثاء لفت إلى أن الدبيبة شكل  فريق يعمل من أجل تهيئة الأمور لإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن ،موضحًا أن اللجنة المشكلة تعمل لإنتاج الإطار الدستوري المنظم للعملية الانتخابية.

وأعرب عن اعتقاده بأن حكومة الدبيبة تحاول أن تقدم الدور المنوط بها في إطار تهيئة الأمور لإجراء الانتخابات حيث أكد الدبيبة خلال لقائه بالمستشارة الأممية ستيفاني ويليامز الفترة الماضية أن حكومته تحاول تهيئة المناخ الملائم لإجراء الانتخابات وتحاول القيام بالدور الذي يفترض أن تقوم به في هذا الجانب.

ورأى الرايس أن الرسائل التي أرادت أن ترسلها حكومة الدبيبة تقول إنها يجب أن تستمر في عملها وفق الإتفاق والإجراءات التي تمت في تونس و جنيف وفق خارطة الطريق وتستمر إلى أن تسلم لحكومة منتخبة وأنها مستمرة في العمل في مقارها في طرابلس و تحاول أن ترسل رسالة للمجتمع الدولي بأنها تقوم بدورها في تهيئة المناخ لإجراء الانتخابات و تستمر بالتعاون مع جميع الجهات المعنية في العملية الانتخابية و تعمل مع جميع الاطراف في هذا الصياغ.

وأضاف الرايس:”نستذكر أن رئيس الحكومة الذي كلفها مجلس النواب من الجانب الاخر فتحي باشاأغا يحاول إرسال رسالة الأمس أن حكومته لا زالت متمسكة بأن تستمر ضمن الإطار السياسي و أنها يجب أن تعمل من مقارها في أقرب وقت “.

وتابع الرايس حديثه:”وبالتالي حكومة الوحدة الوطنية تحاول إرسال رسالة أنها تعمل وفق إجراءاتها و تحاول أن تخلق مناخ ملائم لإجراء الانتخابات،مشيرًا إلى أن البعثة الأممية جدد لها من مجلس الأمن لـ3 أشهر قادمة وتحاول أن تبدأ بخلق القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات حتى في محادثاتها التي ستنطلق في مايو القادم وكل ذلك يأتي ضمن محاولة كل طرف أن يثبت أنه الطرف الذي يريد اجراء الانتخابات و يحاول ان يخلق لها المناخ المناسب.

وأردف الرايس :”البعثة جدد لها وأصبحت في موقف محرج أمام المجتمع الدولي وكذلك مجلس الأمن يريد تسمية مبعوث جديد لليبيا وربما يريده أفريقياً كما تحدثت المصادر”.

الرايس رأى أن ويليامز حاولت تسويق مبادرتها للمجتمع الدولي الفترة الماضية ،والتقت في ألمانيا وبعديد من المبعوثين الدوليين حاولت أن تظهر لهم أنها تقوم بما يجب أن تقوم به اتجاه أن تجرى انتخابات في اقرب وقت ممكن، و هي في موقف محرج كونها تنتهي ولايتها في نهاية أبريل كمستشارة  بالتالي تحاول أن تجمع الأطراف ونجحت في إستقطاب مجلس النواب في مباحثات القاهرة وحاولت أن تظهر الأمر للمجتمع الدولي و أن تخلق دائماً إمكانية للقاء الطرفين (مجلس النواب والدولة)”.

واستطرد الرايس :”ولكن أن يجتمع النواب والدولة ويخلقوا قاعدة دستورية أمر بعيد عن الواقعية  ومجلس النواب ولجنته المشكلة جاءت للحديث الدستوري الثاني عشر وتريد أن تفرض رأيها في هذا الأمر ، ومجلس الدولة لجنته أتت ضمن خطوط عريضه تحدث عنها مراراً وتكراراً و لايريد الحديث والتطرق للتعديل الدستوري الثاني عشر،وبالتالي هناك لجنتين كل لجنة متناقضة مع اللجنة الأخيرة في المهام”.

وواصل الرايس حديثه :” الوصول لقاعدة دستورية حقيقية تجرى من خلالها الانتخابات أمر بعيد عن الواقعية ويجب على البعثة الأممية أن كانت بالفعل تدرك مدى أهمية إجراء الانتخابات في وقت قريب أن تعتمد على المجلسين في إصدار إي إطار دستوري ينظم العملية الانتخابية في القاهرة و غيرها”.

وبشأن البدائل المطروحه في حال تعثر الوصول لقاعدة دستورية ، قال الرايس:” إن الموقف أصبح أكثر تعقيداً لأن ستيفاني ويليامز ما أرادت أن يكون هو  أن يجتمع المجلسين فقط في مطلع أبريل الماضي عندما التقوا في القاهرة ، وحاولت أن تخلق نجاح لنفسها وهو أنها جمعت اللجنتان ،وبالتالي أجلت المحادثات لبعد العيد لـ15 مايو الجاري،وهناك خيارات ولكن أن تتبناها البعثة أم لا هذا يبقى مرهوناً على ويليامز”.

الرايس لفت إلى أن حكومة تصريف الأعمال أصدرت مبادرة “عودة الأمانه للشعب” إلى جانب خيار أخر واقترحه  المجلس الرئاسي يمكن اللجوء إليه من قبل البعثة الأممية لإصدار مرسوم،مؤكدًا أن دور الرئاسي بدأ يضعف من جديد ،أما في الفترة الماضية حاول أن يظهر في العديد من المرات وتذكر أن رئيسه واعضاءه سيتدخلون في الوقت المناسب لإنقاذ العملية السياسية و هناك خيارات عدة ، ويليامز لو كانت لديها الجراءة و الدعم لمجلس الأمن ان تخلق لجنة حوار جديدة و لكن الأن استبعدها !

Shares