الشح: الهدف من الاشتباكات هو الاستدراج العسكري ليتمكن جويلي من دراسة الموقف على الأرض

ليبيا – قال المستشار السياسي السابق في مجلس الدولة الاستشاري أشرف الشح إن الاشتباكات التي وقعت هي عملية جس نبض من أسامة جويلي، فهو يحاول بعد خروجه الإعلامي الأسبوع الماضي ووضعه الأسس التي سيتحرك من خلالها أنه سيدخل حكومة فتحي باشاآغا لطرابلس ومن سيواجهه سيكون هو من أشعل الحرب.

الشح أشار خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر أمس السبت وتابعته صحيفة المرصد إلى أن جويلي يحاول جس نبض سرعة وردة فعل القوة المتحالفة ضده وضد مشروع باشاآغا، ومدى إمكانية دراسة تحركاتها إن قرر أن يتحرك عسكريًا؛ لذلك كان الاشتباك مع مجموعة من القوة المحسوبة على القوة المتحركة المحسوبة على أبناء الامازيغ وهي منقسمة.

ولفت إلى أن هناك مجموعة متحالفة ضد مشروع باشاآغا، وهناك مجموعة بقيادة سامي فنطازي ولديها علاقة جيدة مع باشاآغا، وهي نفس المجموعة التي أخذت معسكر 7 أبريل والتي أمس حدث عليها الهجوم من أسامة الجويلي.

وأضاف: “مسار المعركة التي سارت ليلة البارحة تؤكد أن ما قام به الجويلي والقوة 7 أبريل لا تتحرك إلا بأمر منه ولم يكن الهدف السيطرة على المقر وسحب الآليات الموجودة فيه؛ لأنهم تركوها ولم يكن هناك انتصار وانهزام كما يشاع في السوشال ميديا، ولكن الجويلي دخل لمقر القوة وخرج منها سحبها بعد أن درس ردة فعل القوات المتحالفة ضده وكيفية تحركها ومن أين ستأتي وأيهما أسرع في ردة الفعل”.

واعتقد أنه عبارة عن استدراج عسكري لدراسة الموقف على الأرض وهذا تمهيد لما ينوي القيام به والقوة المضادة له ما تنوي القيام به في المستقبل، معتقدًا أن غالبية القوات لا تريد الدخول في معركة مفتوحة؛ لأنه مهما كانت موازين القوة قد تتغير إن بدأت معركة معينة وتتغير التحالفات ويحدث فيها اختراقات، لكن الأغلب لا يريد البدء وخوض المعركة لأنهم متخوفون من التوازنات التي قد تحدث بعدها بغض النظر من المنتصر والمهزوم فيها.

كما استطرد حديثه: “باشاآغا في تواصلاته الأيام الماضية وهذه معلومات وليس تحليلًا، أدعوه لإعلان ما قاله لبعض المسؤولين الدوليين خلال الأيام الماضية كمبادرة منه أنه مستعد للاستقالة والانسحاب، بشرط أن يعلن الدبيبة استقالته والانسحاب وأن تجتمع الأطراف السياسية للاتفاق على حكومة لكي تسير أمور الانتخابات وهذا الطرح يحاول فتحي تهدئة الرأي العام الدولي الذي لا يريد صدام، ولكن أعتقد أن الحل إن كان جادًا فيه عليه أن يعلنه لليبيين الغالبية اليوم ليسوا منحازين لهذا وذاك، خاصة ومع سباقهم المحموم لعقد الصفقات مع حفتر بغية البقاء والوصول للسلطة”.

وتابع: “ما يقوله كلا الرجلين في العلن خاصة فتحي أنهم لن يتنازلوا عن مركزهم وحقهم والشرعية التي يدعونها ويلحقون هذا الكلام بكلام أنهم لن يستعمل قانون القوة بل قوة القانون، ولكن مؤخرًا وبلهجة الجويلي والاجتماعات التي حدثت في معسكره بينه وبين القوة المخالفة لهم والتي استبشر الناس بها أن هناك بصيص أمل في نوع من التفاهمات للتهدئة والخروج من المختنق دون أن يخلقوا فزعًا لسكان العاصمة، خرج الجويلي بلهجته والمفهوم من كلامه أنه الآن حرب حربًا وهذا ما جعل الناس تترقب والوضع قلق وما حدث البارحة توقع الكل أنه بدأ الانفجار وأنه معركة عسكرية داخل الأحياء السكنية، ولكن نهايتها أثبت أن جويلي ما زال يجس النبض ويدرس ردة الفعل”.

وأشار إلى أن الأساس من ناحية الشعور الوطني لكل الطامحين الذين لديهم استشعار بالمسؤولية خلال هذه المرحلة أنهم لا يريدون أن يكتب عليهم أو يحملون على أكتافهم دماء الشعب ودمار أرزاقهم وحروب لا جدوى منها أن يبادروا عن تحركات سياسية ومنها الإعلان عن الاستعداد ومطالبة فتحي باشاآغا بالخروج والقول إنه مستعد وبعدها ليرى الضغط على عبد الحميد الدبيبة في إرغامه على ألا يتمادى في عقد صفقات للبقاء ويقول أنا مستعد، وبعدها يبدأ الحوار والنقاش السياسي والعقل في إنتاج إجراءات توفر على الشعب وتحفظ دمائهم، بحسب قوله.

Shares