ماكرون: إسرائيل لن تستطيع ضمان أمنها بانتهاك أراضي الجوار

باريس – أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن إسرائيل لن تتمكن من ضمان أمنها عبر “انتهاك” أراضي دول الجوار.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس السوري أحمد الشرع بالعاصمة الفرنسية باريس، امس الأربعاء.

وقال ماكرون في هذا السياق: “لا أعتقد أنكم تستطيعون ضمان أمنكم من خلال انتهاك سلامة أراضي جيرانكم”.

ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

وشدد ماكرون على أن لفرنسا تاريخاً طويلاً مع سوريا، وأن بلاده دعمت دائماً تطلعات الشعب السوري منذ عام 2011 لبناء سوريا موحدة وحرة، يتساوى فيها جميع المواطنين بغض النظر عن أصولهم أو دياناتهم أو وضعهم الاجتماعي.

وأشار ماكرون إلى ضرورة السعي لتحقيق العدالة الدولية في الجرائم المروعة التي ارتكبها نظام الأسد المخلوع.

وتابع: “سقوط بشار الأسد كان مصدر ارتياح وفرح لنا جميعاً. والآن على القيادة السورية الجديدة تجاوز وضعٍ بالغ الصعوبة، وهو إيجاد طريق العودة إلى السلام ووحدة الشعب. نريد عملية انتقال سلمية تشمل كل مكونات المجتمع السوري”.

وتحدث ماكرون عن الأحداث الأخيرة في مناطق الدروز بسوريا، مؤكداً أنه طلب من الشرع حماية جميع السوريين دون قيد أو شرط، ومحاسبة المسؤولين عن تلك الأحداث.

وفي 6 مارس/ آذار الماضي، شهدت منطقة الساحل السوري توترا أمنيا إثر هجمات منسقة لفلول نظام الأسد ضد دوريات وحواجز أمنية أوقعت قتلى وجرحى، وإثر ذلك نفذت قوى الأمن عمليات تمشيط تخللتها اشتباكات انتهت باستعادة الأمن والاستقرار.

وأكد أن سوريا لا يمكن أن تستعيد استقرارها دون التعافي الاقتصادي وتحسين البنية التحتية، موضحاً أن السوريين، بما في ذلك الموجودين في الخارج، يريدون المساهمة في إعادة إعمار بلادهم.

ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي سيواصل رفع العقوبات المفروضة على سوريا تدريجيا في إطار إعادة إعمارها، مشددا على وجوب تشجيع الولايات المتحدة على القيام بالمثل.

وأوضح أن تنظيم داعش لا يزال يشكل “التهديد الإرهابي الأكثر خطورة” على السلام والأمن الدوليين، وأن هناك حاجة إلى تعاون سوريا في الحرب ضد داعش.

 

الأناضول

Shares