الدرع الصاروخي الاوروبي

أمريكا تبدأ تشغيل الدرع الصاروخية الأوروبية في صراع للقوة مع إيران رغم تحذيرات روسيا

يبدأ غدا الخميس تشغيل الدرع الصاروخية الأمريكية الأوروبية بعد نحو عشر سنوات من اقتراح واشنطن حماية حلف شمال الأطلسي من الصواريخ الإيرانية على الرغم من التحذيرات الروسية بأن الغرب يهدد السلام في وسط أوروبا.

و وسط توتر متزايد بين روسيا والغرب سيعلن مسؤولون أمريكيون ومن الحلف تشغيل الدرع في قاعدة جوية نائية في ديفيسلو برومانيا بعد تخطيط على مدى سنوات واستثمار مليارات الدولارات ومحاولات فاشلة لتهدئة المخاوف الروسية من احتمال استخدام الدرع ضد موسكو.

و قال روبرت بل مبعوث وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إلى الحلف “لدينا الآن القدرة على حماية حلف شمال الأطلسي في أوروبا.”

و تابع قائلا للصحفيين ان الجانب الإيراني يزيد قدراته ويجب أن نسبق هذا.وان هذا النظام ليس موجها ضد روسيا” مضيفا أن النظام سيسلم لقيادة الحلف قريبا.

كما ستبدأ الولايات المتحدة البناء في موقع ثان في بولندا يوم الجمعة من المقرر أن يكون جاهزا في 2018 وهو ما سيوفر للحلف حماية دائمة على مدار الساعة بالإضافة إلى أجهزة الرادار والسفن الموجودة بالفعل في البحر المتوسط.

و تشعر روسيا بالغضب من استعراض القوة الذي يقوم به خصم الحرب الباردة في شرق أوروبا الذي كان يحكمه الشيوعيون سابقا حيث كانت موسكو تتمتع بالنفوذ ذات يوم. وتقول موسكو إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يحاول تطويقها بالقرب من البحر الأسود ذي الأهمية الاستراتيجية الذي يوجد به أسطول بحري روسي وحيث يدرس الحلف زيادة الدوريات.

و يأتي تجهيز الدرع بينما يعد الحلف رادعا جديدا في بولندا ومنطقة البلطيق بعد أن ضمت روسيا منطقة القرم عام 2014. وفي مواجهة ذلك تعزز روسيا جانبيها الغربي والجنوبي بثلاث فرق جديدة.

و على الرغم من تطمينات الولايات المتحدة يقول الكرملين إن الهدف الحقيقي للدرع الصاروخية هو تحييد الترسانة النووية لموسكو.

و يرفض المسؤولون الأمريكيون وجهة النظر الروسية وينحون باللائمة على موسكو في توقف المحادثات مع الحلف عام 2013 والتي كانت تهدف لشرح كيف ستعمل الدرع.

و تقول الولايات المتحدة إن روسيا كانت تسعى لمعاهدة تحد من قدرة ومدى الصواريخ التي تعترض الصواريخ الباليستية. وقال مستشار أمريكي “لا يمكن أن توافق أي حكومة على ذلك.”

و وافقت الحكومة الأمريكية على إنشاء الدرع للمرة الأولى عام 2007 ثم ألغته وفي عام 2009 أعاد الرئيس باراك أوباما الذي كان منتخبا حديثا في ذلك الحين تدشين المشروع. والهدف المعلن للدرع الصاروخية هو حماية أمريكا الشمالية وأوروبا مما يسمى بالدول المارقة مثل إيران وكوريا الشمالية.

Shares