ليبيا – قال رئيس مجلس الأعمال التركي الليبي التابع لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي مرتضى قارانفيل إن حجم الاستثمار في ليبيا يُقدر بـ 120 مليار دولار في جميع القطاعات وعلى رأسها قطاع المقاولات.
قارانفيل وفي تصريحات خاصة لوكالة ” للأناضول” التركية اليوم الأربعاء حول العلاقات الاقتصادية بين البلدين أوضح أن الصادرات إلى ليبيا وصلت إلى ذروتها متجاوزة الملياري دولار في 2012 ثم انخفضت بسبب المشاكل التي تعانيها ليبيا في الداخل.
وأضاف:” بفضل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وعلاقاتهما الودية نرى أن 2020 واعد بشكل كبير نتوقع أن يقترب حجم الصادرات إلى ليبيا هذا العام من 3 مليارات دولار بزيادة قدرها 50 بالمئة على أساس سنوي”.
وتابع قارانفيل:” في يومنا الحالي نقوم بتصدير مجموعات متنوعة من المنتجات إلى ليبيا التي تعيد بناء نفسها الآن وهذه المنتجات من قبيل مستلزمات المجوهرات والأثاث ولحوم الدجاج والسجاد ومنتجات الحديد والصلب، وعشرات الأصناف الأخرى”.
وبشأن قطاع المقاولات ،ذكر قارانفيل أن المقاولين الأتراك تولوا تنفيذ أولى مشاريعهم الخارجية في ليبيا التي نفذوا فيها أكبر قدر من أعمالهم وأن مشاريعهم البالغة 19 مليار دولار لم تكتمل بسبب الصعوبات التي واجهتها ليبيا.
وواصل:”لهؤلاء المقاولين في الوقت الحالي ما مجموعه 4 مليارات دولار من المستحقات لأسباب متنوعة، من قبيل دفعات مالية وضمانات وآلات ومعدات وغيرها من الأضرار”.
وزاد:” تم عقد اجتماعات لحل مسألة هذه المستحقات والاتفاق على القيام بمشاريع جديدة وتحديد خارطة الطريق في قطاع المقاولات، نتوقع تقدما في حل المشكلات التجارية القائمة في قطاع المقاولات خلال الفترة المقبلة”.
المسؤول التركي قال إن رجال الأعمال الليبيين دعوا المستثمرين الأتراك إلى بلدهم ليبينوا لهم مدى جاذبية الاستثمار في ليبيا وليساهموا كذلك في زيادة حجم الأعمال والوصول به إلى مستويات متقدمة.
وإستكمل:” هناك طلب في ليبيا على منتجات الألمنيوم والغذاء والأثاث ومجالات تعبئة وتغليف الشاي وتجميع الأجهزة المنزلية والملابس والأحذية والأدوية وتجميع المولدات وإعادة تدوير الإطارات وإدارة الموانئ، والمنتجات المعدنية وعشرات القطاعات الأخرى”.
كما أوضح أن ليبيا بإمكانها أن تصبح بفضل موقعها بوابة تركيا المفتوحة على قارة إفريقيا في ظل الاتفاقيات الاقتصادية التي وقعتها تركيا مع الدول الإفريقية”.
ولفت إلى أن ليبيا ليس لديها منشآت صناعية وإنتاجية متطورة، مضيفا: “ولهذا فإنها تلبي جميع احتياجاتها الأساسية تقريبا من الخارج وعليه فإن بإمكان تركيا تصدير كل شيء إلى هذا البلد”.
وأردف: ” تركيا بإمكانها إرسال صادرات إلى ليبيا في جميع القطاعات وعلى رأسها الأثاث والمنتجات الورقية والخشبية والصلب والسجاد والمواد والمنتجات الكيميائية والمجوهرات والحبوب والبقوليات والبذور الزيتية”.
رئيس مجلس الأعمال التركي الليبي إختتم تصريحه بالقول:” إضافة إلى ذلك فإن ليبيا تبعد عن تركيا بمسافة تقدر بثلاثة أيام بحرا وساعتين جوا وعليه فإن تركيا بالنسبة للشركات العاملة في مجال الاستيراد من ليبيا تعتبر في موقع جذاب للغاية”.