ليبيا – أكّد عميد بلدية تاجوراء حسين بن عطية على أنّ الوضع في ليبيا يشهد حالة انقسام وخلاف وشقاق من كل جهة، مشيرًا إلى أنّ المجتمع الليبي من شرقه إلى غربه ومؤسساته السياسية والاجتماعية والاقتصادية جميعها تعاني من شرخ كبير في الرئاسي والحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والبلديات والكتائب.
بن عطية لفت خلال تغطية خاصّة أذيعت على قناة “ليبيا الاحرار” وتابعتها صحيفة المرصد، إلى أنّ ما يحصل أمر طبيعي في ظل ما يعانية المواطن من مشاكل في الخدمات و الكهرباء و السيولة مع غياب دولة منظمة.
وأردف: “نحن في مخاض تأسيس دولة مدنية لها مرجعية من الناحية القانونية و الدستورية، وفي ظلّ الوضع الراهن واحتقان المواطن وعدم تلبية احتياجاته الاساسية، فمن الطبيعي أن تكون المخرجات بهذه الصورة، أعتقد أنّ التظاهر ممكن أن يكون خطيرًا لكن لو كان منضبطًا ستكون نتائجه إيجابية”.
وأضاف: “نحن قمنا بحراك تغيير وهو حراك الكهرباء وخرجنا لمدة شهرين بـ 11 مظاهرة سلمية، ولم يكن لدينا مشكلة مع القيادة بعكس ما تمّ في مظاهرات أمس التي تطلب إسقاط القيادة و هنا يتضح الخلاف، الشباب الذين خرجوا بمظاهرات في تاريخ 23 كان هناك حوار معهم و قلنا لهم أنّ المظاهرات هذه عندما تخرج قد تسبب فوضى؛ لأنّ من أعلن أنه سيخرج ليس مع الدولة المدنية ولا مع السلطة القائمة وهو الرئاسي، و لا أقصد السراج بل المجلس الرئاسي مجتمعًا”، بحسب تعبيره.
كما اعتقد أنّ الشعب المحروم من أبسط الخدمات لن يخرج بمظاهرات هادئة و مطيعة، بل ستكون نتائج هذه المطاهرات سلبية، على حد قوله.
وطالب رئيس حكومة الوفاق فائز السراج باتخاذ خطوات عاجلة وحقيقية كتشكيل حكومة أزمة والوصول لحلول ترضي الشارع الليبي.