كورونا | إصابة عشرات الأطباء في طرابلس والكفرة وأجدابيا والمستشفيات تدق ناقوس الخطر

ليبيا – مع تفشي فيروس كورونا في طول البلاد وعرضها ، أصبح الأطباء والأطقم الطبية عرضة أيضًا لهجمات الفيروس أذ أصيب العشرات منهم خلال الأيام الأخيرة مع الإرتفاع القياسي في عدد الإصابات مايرتب عبء إضافي على كاهل هذا القطاع المتهالك أصلاً .

البداية من طرابلس ، حيث سجل مستشفى الجلاء للنساء والولادة 20 إصابة بين الأطباء والأطقم الطبية المساعدة ، يخضع جميعهم للعزل المنزلي او الصحي ما رتب عبء إضافي على كاهل المستشفى بسبب نقص الطاقم .

ويعتزم الأطباء في مستشفى الجلاء تنظيم وقفة إحتجاجية يوم غدًا السبت أمام المستشفى تنديدًا بإهمال وزارة الصحة في توفير مايلزم للوقاية مع إصرارها على ضرورة مواصلة العمل رغم عدد الإصابات بين الطاقم ووجود صيانة في المستشفى الذي يعمل به مصعد واحد فقط بسبب تعطل بقية المصاعد مايزيد من انعدام التباعد الجسدي للوقاية .

أما في أجدابيا فقد أعلنت الدكتورة عبير العكوكي رئيسة قسم العزل في المستشفى الميداني إصابة غالبية طاقم مستشفى المقريف العام وهو المرفق الصحي الرئيسي بالمدينة إضافة لإصابة عدد من عاملي المشفى الميداني نفسه .

وحذرت العكوكي من تدهور الوضع الصحي أكثر وبالتالي تسجيل عدد وفيات أكبر منتقدة عدم إهتمام المسؤولين في المدينة بهذا الوضع الذي بات يقترب من تجاوز قدرة القطاع الصحي على استيعابه من ناحية الإيواء ومعدات التنفس الصناعي .

أما في الكفرة ، فقد سُجلت إصابات في غالبية مدراء القطاع الصحي في المدينة ومن بينهم د.ربيع الأبعج مدير اللجنة الطبية نفسها ، أعلى جهة لمكافحة الوباء هناك ، كما سُجلت إصابات في 7 مسؤولين آخرين من بينهم مدير مستشفى السكري ومركز خدمات الأسنان .

كما سجلت إصابات أخرى متفرقة في الأطقم الطبية في مختلف المدن مثل مصراتة وبنغازي والزنتان والزاوية وسبها وبراك الشاطئ فيما نعى المركز الوطني لمكافحة الأمراض يوم أمس أحد كوادره د.أسماء أبودية التي فارقت الحياة متأثرة بالعدوى رفقة عمتها .

وبلغ إجمالي الإصابات المسجلة في ليبيا لدى المركز الوطني لمكافحة الأمراض 16,445 إصابة توفي منهم حتى تاريخ اليوم الجمعة 262 مصاب فيما لايزال عدد الفحوصات اليومية عند مستويات متدنية لم تتجاوز مابين 2000 إلى 3000 فحص يومي يُكتشف منها مابين 400 إلى 600 مصاب ، مايعني أن توسعة الفحص ستكشف عن إصابات أكثر ، وذلك بحسب مدير المركز د.بدرالدين النجار .

وفي سياق متصل ، لاتزال المخالفات والاستخفاف بالفيروس ملاحظة في مختلف مناطق البلاد من خلال إقامة المناسبات الإجتماعية باختلافها وحفلات ومآدب الزفاف والوفاة فيما لايزال قسم كبير من المواطنين غير مصدق وجود الفيروس أصلًا وبعضهم يتعمد عدم الإلتزام تحديًا للسلطات .

ويعتقد هؤلاء المكذبين أن الحكومات والجهات المختصة تمارس الكذب لتسرق ، فيما ينجر بعض البسطاء خلف مقاطع فيديو لأطباء وخبراء أجانب مغمورين يدعون أن الفيروس مؤامرة وكذبة في وقت تترنح فيه اقتصادات دول تحت وطأة الجائحة وتتجه شركات طيران كبرى نحو الإفلاس بسبب الركود والكساد  .

المرصد – خاص

 

Shares