المسماري يكشف تفاصيل عملية القوات المسلحة التي استهدفت أحد أوكار تنظيم القاعدة في أوباري

ليبيا – قال الناطق الرسمي باسم الجيش اللواء أحمد المسماري إن تنظيم القاعدة منذ الإعلان عن العملية التي نفذتها سرايا العمليات الخاصة التابعة للواء طارق بن زياد والكتيبة 116 مشاة التابعة للجيش، قام بتغيير العديد من تمركزاته ونقل الأسلحة والذخائر من مكان لآخر.

المسماري طالب خلال استضافته عبر قناة “ليبيا الحدث” أمس الأحد وتابعته صحيفة المرصد القوات المسلحة في المنطقة العسكرية سبها وبراك الشاطيء ومرزق وأوباري وغات بضرورة الانتباه وأخذ أقصى درجات الحذر، من احتمالية قيام التنظيم بتوجيه ضربة مضادة ضد الجيش كردة فعل لما حصل.

وأكد على دور المواطن الليبي الذي تهمه ليبيا وسلامة أمنها؛ من خلال المساهمة في أي معلومات عن هذه المجموعات، خاصة تحركاتها في الجنوب الغربي.

وعلق على تصريحات محمد قنونو قائلًا: “هناك من يحاول تضليل الرأي العام باستغلال أي ثغرة، ويحاولون ضرب النجاحات بأكاذيب باطلة، وعلى الشعب الليبي أن يثق في جيشه وأبنائه في المعركة ولا بد أن نستمر فيها، على ما يبدو أنه لم يقرأ مخرجات جنيف ولم يطلع على حوارات 5+5، هو موجه توجيهًا لإفساد نتائج لجنة 5+5، وإيجاد مبررات لمواصلة الحرب بعد أن تأكد بأن العديد من مليشياته ستكون خارج الحسابات، خاصة أن المخرجات تؤكد على حل المليشيات”.

أما عن  تحركات تركيا الأخيرة فقال: “البعثة أعطت تركيا والمرتزقة 90 يومًا للمغادرة، لكن ما يحدث على الأرض عكس ذلك، ولا ينبئ بأي عمل إيجابي تجاه ما خرج من لجنة 5+5. هبوط 6 إلى 4 طائرات شحن عسكري ومدني يوميًا من تركيا يدل على أن أردوغان لا يريد الخروج، ونعتقد أنه لن يخرج بقرارات بل بشيء آخر هو ما يسعى له”.

وفيما يلي نص الحوار كاملًا:

س/ عملية نوعية كبيرة نفذها الجيش في أوباري استهدفت خلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة، ما تفاصيلها؟ 

ج/ هذه العملية تأتي في سلسلة عمليات تقوم بها القيادة العامة للقوات المسلحة في إطار تنفيذ المهام الوطنية وأداء السياسة الوطنية التي أكدت عليها أخيرًا اتفاقية جنيف في لجنة 5+5، التي أكدت في البند الثالث أن مكافحة الإرهاب سياسة وطنية، وفي هذا الإطار تباشر القيادة العامة تنفيذ مهامها في محاربة البؤر الإرهابية والجماعات التكفيرية المتطرفة على كافة الأراضي الليبية، هذا المبدأ ليس جديد على القيادة العامة، بل إنه منذ عام 2014 وعملية الكرامة كانت أولى عمليات القيادة العامة الهادفة لمحاربة الإرهاب والجريمة في بنغازي وتحرير أغلب الأراضي الليبية.

هذه العملية فيها شيء آخر جديد ومعطيات يجب أن نؤكّد عليها ونحيي الجنود والضباط الذين قاموا على هذه العملية؛ لأنها عملية بيضاء لم تطلق فيها طلقة واحدة ولم تستخدم فيها أبدًا الأسلحة النارية حيث ارتكزت العملية على معطيات مهمة، وأولها المعلومات الصحيحة والموثوق منها والتي تم جمعها عن تحرك الجماعات الإرهابية في الجنوب الغربي ومتابعة العناصر.

كما ارتكزت على السرية والمفاجأة الذي اعتمدت في هذه العملية بالتالي دخلت القوات في هذه العملية بدون أن يعلم فرد واحد بتلك العملية؛ مما ساهم في إنجاح العملية وفي سرعة تنفيذها، بالتالي اليوم لدينا إثبات من هؤلاء الجنود أن الجندي الليبي لو توفرت له الإعدادات والتأهيل النفسي والسلاح الجيد والإمكانيات يستطيع أن ينفذ المهام ويعمل في ظروف سيئة في أي وقت يطلب منه ذلك.

المجموعة الإرهابية لم تتحصل على الوقت الكافي للمقاومة، الأسلحة كانت جاهزة ولم يجدوا الوقت الكافي للدفاع عن أنفسهم، تفاجأوا بالقوات المدربة داخل منازلهم وغرفهم و استسلموا بشكل مباشر، والنقطة الثانية تحصلنا على مزيد من المعلومات حول الشبكات التي تنتشر على الأراضي الليبية.

عند وصول المعلومات العملية تحصلت على الوقت الكافي للمراقبة والمتابعة والاستطلاع، سواء الإلكتروني أو الأراضي و عمل الأجهزة الأمنية. ما عطل العملية قليلًا هو أنه أحد أهم هذه العناصر كان متواجدًا في مالي وتم رصده في المنطقة قبل ذهابه لمالي بحوالي شهرين، انتظرت القوة حتى يرجع من جديد لأوباري وتم تنفيذ العملية.

أساس الخطة كانت العملية والتنسيق الوثيق بين السرايا وأفراد المجموعات التي اشتركت. العملية اشتملت على مداهمة ثلاث أهداف في وقت واحد في ساعة ودقيقة واحدة، وتمت العملية في الثلاث أهداف في نفس الوقت ولم تستغرق كثيرًا. حيث تم مداهمة ثلاث منازل في نفس اللحظة والوقت، و هذا يدل على أن القيادة والسيطرة التعبوية للمجموعة على كفاءة عالية جدًا، حتى تمكنت من وضع جدول زمني للعملية.

السرايا المهام الخاصة كانت ستقوم بالعملية منذ الفجر، لكن تم تأجيلها لساعتين؛ لأنه كان هناك مدنيون يتجولون قرابة الساعة السادسة والنصف. المقبوض عليهم أسماء خطيرة جدًا ومطلوبون. هذه المهمة ليبية خالصة وكل من اشترك فيها من ضباط وضباط صف التحقوا بالقوات المسلحة بعد عملية الكرامة في 2014، خريجو الكلية العسكرية توكرة ومراكز التدريب التابعة للقيادة العامة، بالتالي جيل جديد من العسكريين ينفذ العمليات بحرفية عالية ويعتبر هذا نجاحًا كبيرًا.

المخابرات الأجنبية خاصة الفرنسية والأمريكية مهتمة جدًا في شمال أفريقيا وبمتابعة الجماعات الإرهابية وعادة ما يقومون هم بالقصف عندما يتحصلوا على صيد، المعلومات تم جمعها كلها من غرفة عمليات خاصة بهذا الأمر وتم تحليلها وتنفيذها، والعملية تمت بسرية كاملة حتى داخل القيادة العامة، لا يوجد أحد يعلم بهذه العملية إلا المكلفون فيها.

 

س/ الارهابيان حسن الوشي و محمد فاقوش الذان سقطا في فخ الجيش في هذه العملية التي نفذت في أوباري ما هي اهميتهما؟ 

ج/ أعطيكم بداية أسماء المجموعة الإرهابية التي تم القبض عليهم: حسن ميلود الوشي، محمد حسن سيدي محمد، مصطفى سيدي محمد توكالي محمد عبدالله هند، محمد الطيب، عمر موسى الواشي، بونس الله إبراهيم محمد، والأبرز هو حسن ميلود الوشي وهو من تنظيم القاعدة. تنظيم القاعدة في ليبيا عدة درجات هذا يتبع التنظيم مباشرة ويتبع التنظيم في شمال المغرب الإسلامي، بالتالي هو رأس من رؤس التنظيم في ليبيا.

هؤلاء ليسوا وطنيين، وحسن الوشي مكلف بخط المواصلات بين جنوب ليبيا وخط مالي، هو من يؤمنه وينقل الذخائر والأسلحة والأموال وشارك في حرب مالي وخطف الفرنسيس في مالي، مرافق شخصي لمختار بن مختار زعيم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، ومرافق شخصي لأبو عمار وهو يحيى الجوادي، إرهابي جزائري مكلف بتنظيم القاعدة في ليبيا. حسن وشي التحق بتنظيم داعش في عام 2013، تحصل على تدريب في معسكر يتبع القاعدة في أجدابيا وتدرب على استخدام الأسلحة والمتفجرات على يد إرهابي اسمه محمود المهندس مصري الجنسية، والذي تم قتله في عملية نوعية للقوات المسلحة في شهر  1/2019 برفقة أبو طلحة الحسناوي، حسن من خلال التواجد ومرافقته مختار بن مختار تم تكليفه بنقل كل ما يلزم تنظيم القاعدة بين ليبيا ومالي والمغرب الإسلامي، ووفر في منطقة أوباري والمناطق الأخرى في الجنوب الغربي أماكن إقامة للإرهابين من دول أخرى، حيث يقوم باستقبالهم في هذه المقرات ويتم نقلهم حسب طلب التنظيم، وهو قام بنقل العشرات والمئات منهم لمالي للمشاركة في العمليات الأخيرة فيها، في 2015 بعث مجموعة من الإرهابيين لبنغازي لمقاتلة الجيش الوطني الليبي، وتم القضاء عليهم هناك.

الإرهابي الخطير أصبح يعمل كأنه مسؤول عن تنظيم القاعدة في ليبيا، خاصة بعد الإصابة التي تعرض لها أبو عمار، الإرهابي بعد مقتل عبد المالك مات يوم 3/6/2020،  أتخوف أن يكون هناك حلقة أخرى ما بين غرب ليبيا وجنوب غرب ليبيا للقاعدة تقوم بنقل الأسلحة والأموال والذخائر من غرب ليبيا للجنوب الغربي، ومنها ينتشر في كل ليبيا.

العملية التي قامت بها القيادة العامة ليست وطنية محلية بل إقليمية. وجدنا في بيت حسن الوشي جوازات سفر جزائزية ووثائق أخرى كثيرة خطيرة جدًا وكميات كبيرة جدًا من الذخائر والأسلحة والصواريخ، وأعتقد أن الأسلحة مخزنة منذ فترة وكانت مجهزة للنقل، والتحقيقات ما زالت قائمة إلى أين يتم نقلها، هل لحوض النفطي أم لمالي وغيرها؟

 

س/ هل صحيح أن هناك معلومات الآن باتت متوفرة لديكم أن هذه الجماعة كانت تمول وتزود بأسلحة وذخائر من أطراف داخل ليبيا؟

ج/ العثور على هذه الكمية من الذخائر والأسلحة يدل على أن وراء هذه المجموعات مجموعات وتنظيمات أو دول داعمة، أعتقد أن التنظيم الآن تلقى ضربة قوية من الأسلحة وقطع الطريق وفك حلقة من حلقات الإمداد بين مالي والنيجر والجزائر والتنظيم في ليبيا، وقطع الطريق على التنظيم ما بين غرب ليبيا والجنوب الغربي، وأعتقد هذه نقطة ممتازة أمام العالم الذي عادة ما يتتبع ويصطاد في الماء العكر للقوات المسلحة، هذه عملية متكاملة للقوات المسلحة ورسالة أن الإرهاب ليس لديه دين ولا شعب ولا حاضنة ولا يجب التهاون معه، لدينا فيديوهات عثرنا عليها الأيام الماضية لعمليات ذبح وقطع رؤوس، وأبشع أنواع العمليات ضد الإنسانية وكل الأعراف والقوانين.

 

س/ التسجيلات المصورة التي تتحدث عنها لعمليات ذبح وانتهاكات وحشية عثر عليها في ذات الموقع المستهدف؟ 

ج/ وصلتني بعض الفيديوهات، وأود أن أتحقق من مصدر هذه المقاطع. كلهم يتبعون تنظيم القاعدة بشكل مباشر في شهر1/2016، عندما قمنا بعملية نوعية ضد أبو طلحة كانت ضد تنظيم القاعدة بشكل مباشر، عبد المنعم الحسناوي يتبع الظواهري بشكل مباشر، كان بالتالي محمود المهندس الذي قتل معه وهو مصري درب حسن على القتال، هذه الحلقة لا تتبع الليبية المقاتله لأنها تتبعها أنصار الشريعة.

 

س/ المهندس الذي قضى في العملية التي نفذها الجيش مع أبو طلحة و الواشي كان مع عبد الملك دروتكان زعيم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، الذي لقي حتفه في غارة فرنسية نفذت قبل أشهر. هل كان معه أثناء الاستهداف؟ 

ج/ لا أعتقد ذلك، كان تحت إمرته باعتباره تحت قيادة زعيم القاعدة المختار، بعد مقتل مختار المختار تولى زعامة التنظيم عبد المالك دروتكار، كلف قبل موته عمر وشي بالمحافظة على خط المواصلات الرابط بين ليبيا والتنظيم في مالي والنيجر والمغرب الإسلامي؛ لأنه مهم جدًا انتقال الإرهابيين من مالي لليبيا والعكس وللجزائر، وتخوفنا أن هناك تنظيم القاعدة يرسل إمدادات للجنوب الغربي الليبي بالأسلحة، ويتم نقلها لدول الجوار.

 

س/ وصفت العملية النوعية بالضربة القاسية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، هل تعتقد أن الضربة التي تمت في أوباري ستؤثر على نشاط التنظيم في المنطقة؟ 

ج/ عناصر تنظيم القاعدة وداعش يرتدون الأحزمة الناسفة دائمًا، لأنهم يتوقعون القبض عليهم؛ لذلك من النادر أن تتحصل منهم على أحياء في أي عملية، نظرًا للمعطيات التي تمت في هذه العملية من حرفية وسرية ومعلومات جيدة وأوامر محكمة استطعنا القبض عليهم أحياء، و هذا يعتبر إنجازًا عظيمًا جدًا، وتحصلنا على بنك معلومات رهيب جدًا يتحول الآن لوثائق ومعلومات مهمة جدًا، وسنتعاون مع دول الجوار في تبادل المعلومات حول الإرهابيين. هناك معلومات من أوباري أن الأسلحة والذخائر ليست من المنطقة، بل تم نقلها من الخارج، ومن خلال التحقيقات سنتعرف على الحقائق والأسلحة والذخائر.

 

س/ هل هناك علاقة بين هذه المجموعة التي ألقي القبض عليها الآن بالكامل مع المجموعة التي لقت حتفها في عملية حي عبد الكافي في سبها؟ 

ج/ التكريتي في سبها ومعه 9 أنفار يتبع لتظيم داعش، هؤلاء يتبعون للقاعدة. مختلفون في التوجهات ولكن العقيدة واحدة، الذبح والقتل، وهم مختلفون في الزعامات فقط.

المجموعات لا تريد الاستقرار للدولة الليبية ولا لدول أخرى، الجماعات والسلاح والذخائر لمن تجهزها؟ للقيام بعمليات إرهابية ضد أبرياء او ضد منشآت نفطية وشركات إنتاج زراعي أو عسكريين، مهما كان نوعهم.

 

س/ المعلومات التي ستكشف تباعًا. هل تتوقع بما أن حسن مالي جاء من مالي قبل أسبوع للتنسيق مع الخلايا قد يطيح بالمزيد من الخلايا النائمة التي لا يعرف عنها شيء الآن؟ 

ج/ بالتأكيد، التنظيم من ساعة انتشار الخبر قام بتغيير الكثير من الأماكن وتمركزاته ونقل الأسلحة والذخائر من مكان لآخر، أنبه قواتنا المسلحة في المنطقة العسكرية سبها وبراك الشاطيء و مرزق وأوباري وغات، إن التنظيم قد يسعى لضربة مضادة ضد الجيش وأعتقد أنه بعد مقتل مجموعة أبو عبدالله التكريتي في سبها، حدثت عمليتا اغتيال، أعتقد كانت ثأرًا لهؤلاء. قد يلجأ التنظيم الآن للاختباء والتهدئة، ولكن نتوقع أن يكون لديه ردة فعل.

يجب على الأجهزة أن تأخذ أقصى درجات الحذر والانتباه، ونؤكد على دور المواطن الليبي الذي تهمه ليبيا وسلامة أمنها أن يساهم في أي معلومات عن هذه المجموعات وتحركاتها، خاصة في الجنوب الغربي، التنظيم عودنا على القيام بعمليات إرهابية كبيرة جدًا.

الإعلام المضلل الذي يبث من قطر خلال الـ24 ساعة الماضية يحاولون تحريك إخوتنا الطوارق، هؤلاء لا يمثلون الطوارق، ومن يمثلهم الفقيد اللواء حسين الكوني الذي هو ضابط من القوات المسلحة، ليبي حمل رايتها ودافع عنها. وضباطنا وجيشنا الذي على حدود الجزائر يؤمنونها، شعبنا الملتحم مع قواتنا المسلحة ورفض بيع ليبيا هؤلاء من يمثلون الطوارق ونحن معهم.

قنونو يخرج بتصريح ويقول: قتل أطفال أوباري وحرب ضد الطوارق. أي حرب ضد الطوارق؟ وأي طفل مات في أوباري؟ لا يوجد طلقة خرجت، هناك من يحاول تضليل الرأي العام باستغلال أي ثغرة، ويحاولون ضرب النجاحات بأكاذيب باطلة، وعلى الشعب الليبي أن يثق في جيشه و أبنائه في المعركة، ولا بد أن نستمر فيها، من يشوش في الإعلام عبارة عن أبواق مأجورة يريدون المناصب.

 

س/ منطقة أوباري والحي المستهدف، هذه المنطقة استهدفت أكثر من مرة من قبل الأفريكوم، ما السر؟ ولماذا تستخدم المجموعات الإرهابية هذه المنطقة كوكر للاختباء فيها، بالتحديد حي الشارف؟ 

ج/ هذه المنطقة كبيرة جدًا، ممتدة على سلسلة جبال وعرة جدًا، وهم يتمركزون دائمًا في التضاريس الصعبة لأن الدخول لها محدد والمناورة فيها صعبة، يستطيعون الدفاع والهروب و الاختباء. قوة السيارات التي دخلت كبيرة ولكن لا أحد انتبه لها، هذه المنطقة حدودية وفيها اختلاط ومن السهل الاختباء بها؛ لذلك المجموعات تستغل العامل الاجتماعي والقبلي في هذه المنطقة. القبائل لا تحمي مجرمًا وإرهابيًا باع الوطن.

بجب أن يحافظوا على أوباري لأنها خط مواصلات مع المغرب العربي لأنه الخط المضمون، انتشروا في خط واسع في مالي وينتشرون في النبجر وبوكو حرام. يريدون المحافظة على ليبيا لأنه مصدر مالي جيد، وسيطر خالد الشريف من الجماعة الليبية المقاتلة على وزارة المالية يومًا ما وقام بتمويلهم.

 

س/ محمد قنونو استهجن العملية التي نفذها الجيش ضد عناصر تنظيم القاعدة واعتبرها خرقًا لوقف إطلاق النار وعدوانًا على أوباري؟ كيف ترد عليه؟

ج/ على ما يبدوا أنه لم يقرأ مخرجات جنيف ولم يطلع على حوارات 5+5،  تحدث هو باسم من؟ ضباط المجلس الرئاسي وقعوا على اتفاقية جنيف والرئاسي كذلك، ونحن نعمل ضمن منظومة دولية لأن محاربة الإرهاب عمل دولي، هناك أناس لا يريدون صلحًا ولا سلامًا ولا وقف نار؛ لأنه سيخرجهم خارج اللعبة الليبية. إن كان قنونو لا يعلم أن التنظيم قتل الناس في بنغازي ولعب برؤسهم الكرة فهذا شيء خطير جداً، لكنه موجه توجيهًا لإفساد نتائج لجنة 5+5، و إيجاد مبررات لمواصلة الحرب بعد أن تأكد أن الكثير من مليشياته سيكونوا خارج الحسابات، خاصة أن المخرجات تؤكد على حل المليشيات.

العملية تمت على أعلى مستوى ونفذت بطريقة مهنية عالية جدًا، إن كان هو متحدث باسم الجيش عند السراج فنحن ننتظر تبريرًا رسميًا حسب اتفاق 5+5 الذي تم، وإن كان يمثل مليشيات أخرى ليبق يمثلهم، لأننا سنأتيه هو ومليشياته.

 

س/ تصريحات أخرى لحسين الأنصاري عضو ملتقى الحوار السياسي بستهجن وينتقد عملية الجيش التي استهدفت عملية القاعدة، اعتبرها انتهاكًا صريح لحرمة أوباري؟ 

ج/  العمليات العسكرية خاصّة الأمنية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتحدث عنها ونعلن عنها لأي جهة، وليس من حقه أن يطلب أي إذن، لأننا لا نطلب إذنًا من أحد. هل هو طلب إذنًا من الأفريكوم عندما قصف الإرهابيين في تلك المنطقة وما يعرف، وما علاقته بهؤلاء الليبين؟ إن كان لديه دليل أنهم ليسوا من القاعدة ليقدم دلائله للقيادة. أعتقد أنه لا يعرف حقيقتهم. أنصحه بانتظار التحقيقات لأن القيادة ستعلن كل ما يسمح بنشره، وعليه عدم التسرع في الحكم على هذه العملية”.

 

س/ ألا يعتبر مثل هذه التصريحات دعمًا صريحًا للإرهاب؟ 

ج/ هناك نأاس متخوفون جدًا من نتائج الحوار القائم والتقارب على كافة المستويات، منذ 2011 يريدون جيشًا في ليبيا وتم تدميره والمخازن والطائرات، هذه الأبواق المأجورة التي في الداخل وغرر بها في الخارج لا تريد نجاح أي عملية سياسية في ليبيا، إلا أن تكون على رأس الدولة الليبية، وهذا شأن آخر، هناك حوار دائر الآن ونحيي كل أطرافه.

نحن كنا نتوقع أن بيان جنيف يخرج للأمم المتحدة ويكون قرارًا ملزمًا ولا يكون بيانًا صحفيًا؛ لأنه جيد وراضون عنه ووصلنا لمرحلة التطبيق وتفاهمنا عليه. في سرت بدأ يجتمع ضباط الجيش ونحن نتمنى أن يتم إحالته للأمم المتحدة ليكون قرارًا رسميُا ملزمًا، ومن يقف ضده يريد الخراب لليبيا ويعطل دخول القرار للأمم المتحدة لأنه سيكون قرارًا رسميًا.

 

س/ هناك تصريحات من الجويلي وبين صلاح بادي وكلها تعتبر تصريحات متطرفة تهدف لعرقلة التقدم المحرز على مسارات مختلفة أبرزها العسكري، الكثير يتحدث أن هذه الأطراف ربما صاحبة نفوذ كبير على الأرض في المنطقة الغربية، إذًا هل هي قادرة على عرقلة تنفيذ أي اتفاق يتم التوافق عليه في اللجنة العسكرية المشتركة؟ 

ج/  هذا الملف يعمل بشكل جيد وأنا على تواصل مع زملائي الضباط في اللجنة، متفائلون خيرًا وسنرى الأمم المتحدة التي أصبحت مراقبًا للاتفاق ولمخرجات جنيف كيف ستتصرف في معالجة الرافضين للاتفاقيات. الأفضل لنا الآن أن نصمت، ما زلنا إيجابيين في الملف، والقائد العام ما زال يوصي بإزالة العراقيل أمام أي اتفاق تتوصل له لجنة5+5، وهو مرتاح جدًا لما وصلت له اللجنة.

لجنة الـ 10 أثبتت الوطنية. لم أخرج بأي مؤتمر صحفي وأصرح بأي شيء؛ لأن التصريح من اختصاص الأمم المتحدة، وننتظر ردة فعل المجتمع الدولي على ردود الفعل السلبية من هنا و هناك.

 

س/ استفزازت تركيا، كان أردوغان قرر أنه سيعرقل أي حوارات وتقدم بين الليبين، والجسر الجوي من تركيا لمصراته وعملية نقل الأسلحة والذخائر عبر السفن ما زالت مستمرة. هل تعتقد أنه ربما هناك قرار من أردوغان لقلب الطاولة؟ 

ج/  البعثة أعطت تركيا و المرتزقة 90 يومًا للمغادرة، على الأرض عكس ذلك ولا ينبئ بأي عمل إيجابي تجاه ما خرج من لجنة 5+5، ما يحدث الآن من تركيا عندما نتحدث عن هبوط 6 إلى 4 طائرات شحن عسكري ومدني يوميًا تهبط، خاصة في الوطية، وهذا يدل على أن أردوغان لا يريد الخروج، ونعتقد أنه لن يخرج بقرارات بل بشيء آخر، وهو ما يسعى له.

كنا نتوقع ردًا سريعًا من البعثة وأن تؤكد أنه خرق الاتفاق، خاصة توقيع اتفاقية تدريب مع قطر. الكارثة قطر تدرب ليبيين، كنا نتوقع من البعثة أن تحارب وتقطع الطريق على الخطوات التي تتخذها قطر وتركيا، خاصة أنها تتخذها لتثبيت نفسها في ليبيا بشكل سريع قبل لـ90 يومًا ، يعني سياسة أمر واقع، أننا موجودون في ليبيا؛ مما يزيد من تعقيد الوضع والأزمة.

بالنسبة للعملية التي قمنا بها عثر على وثائق جزائرية في بيت حسن ولا نعلم هل الجزائزيون معه جماعة التنظيم؟ أعتقد أنهم خلايا منتشرة إما في الجزائر أو ليبيا. العملية التي قمنا بها حقيقية وليست تمثيلًا فيه رتابة.

 

Shares