الغرياني: الغرب وأعداء السلام شيطنوا خطابنا الديني لأنهم لا يريدون لبلادنا أن يرتفع أمرها

ليبيا – هنأ مفتي المؤتمر العام المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني الشعب الليبي بمناسبة ما وصفها بـ”الذكرى العاشرة لثورة فبراير”، متمنيًا أن تكلل المساعي بالنجاح ويتبدل حال البلاد، وتتخلص من البلاء والفساد المالي والاداري.

الغرياني قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة له الثلاثاء وتابعتها صحيفة المرصد: إنه لم يبقى من “الثورة” إلا حرية الكلمة بعد التخلص مما وصفه بـ” القهر وكتم الأنفاس”، مبديًا تمنياته بأن يكون العهد الجديد للحكومة القادمة خيرًا للبلاد للتخفيف من الأزمات ورفع الظلم والقهر عن المواطنين.

وأضاف: “الخطاب الديني معول عليه كثيراً لإصلاح الأحوال، وتم تجربته في السنين الأولى السابقة والثانية من الثورة وكان تأثيره كبيرًا، عندما كان الخطاب الديني يقبله الناس جميعًا والكلمة مجتمعة عليه، الخطاب كان يؤثر على السياسي والسفراء والدول، وعندما شعروا بخطورته وتأثيره على القاعدة بدأت الإرهاصات وتفريق الناس والتدخل الأجنبي ومنذ ذلك الوقت انحرفوا بالخطاب الديني وشوهوه وشيطنوه وسلطوا عليه القنوات الفضائية والإعلام الفاسد المأجور؛ لأنهم يريدون خطابًا دينيًا كما تريده أمريكا والدول الغربية”.

وتابع: “منذ ذلك الوقت وقبل التدخل الخطاب الديني كان يحارب المنكر، سواء المخالفة في صلاة أو صيام أو حج أو في الشأن العام والسياسية والاقتصاد، ما كان الناس يفرقون إذا تكلم الشخص بالخطاب الديني ويقول أنت تسيس الدين وتدخل الدين في السياسة، هذا لم يكن موجودًا، لكن هذه المفاهيم التي يريدها الغرب وأعداء الإسلام، لذلك تمكنت منه ومن عقولنا وخطابنا الديني منذ أن سمحنا بالتدخل الأجنبي في بلادنا، من ذلك الوقت أصبح الخطاب الديني غير فعال”.

كما استطرد حديثه قائلًا: “الخطاب الديني الآن انصرف عن هذه القضايا المصيرية التي تهم الأمة وأصبح الشخص لو تكلم في الأمور العامة يقولون هذا يسيس الدين وهذا كله انحراف، لا يريدون لهذا البلد أن يرتفع أمرها، بل يريدونها أن تبقى تحت الهيمنة الأجنبية، وفسروا لنا الدين حسب هواهم وما تريده لنا أمريكا؛ لذلك شيطنوا الخطاب الديني وجعلوه غير مؤثر وفرقوا الصفوف والنخب، وأصبح كل واحد مقتنعًا بهذا الكلام الفاسد غير الصحيح، وفرقوا الكتائب وأفرغوا الخطاب الديني من محتواه وأصبح غير مؤثر كما كان”.

 

 

Shares