عقيل: ثورة فبراير كان لها عواقب وخيمة ومروعة وأنتجت سياسيين باعوا سيادة الدولة لأطراف أجنبية

ليبيا – رأى رئيس الائتلاف الجمهوري والمحلل السياسي عز الدين عقيل إن  “ثورة 17 فبراير” كانت لها عواقب وخيمة ومروعة، انتشر على إثرها العنف والفوضى والفساد، واستقوى الإرهاب في الدولة التي تمزقت أوصالها، وتهتك فيها النسيج الاجتماعي، وانتشرت بها الجماعات المسلحة والسلاح الفالت، كما أصبحت محل موجات من الهجرة غير الشرعية التي زادت من انزعاج الجيران الأوروبيين وأحقادهم تجاه ليبيا.

عقيل وفي تصريحات خاصة لموقع قناة “سكاي نيوز عربية” أمس الثلاثاء أوضح أن “ثورة فبراير” أنتجت نخبة سياسية باعت سيادة الدولة لأطراف أجنبية، وصار المكون الأجنبي في صناعة القرار الليبي مرتفعًا، بينما تسرح الأجهزة المخابراتية من كل دول العالم في ربوع ليبيا.

ولفت إلى ما تعرضت له الدولة من النهب المنظم على يد المجموعات المسلحة طوال السنوات الماضية، حتى أصبحت تشكل مافيات مع البنوك، تبيع من خلالها للمواطنين أرصدتهم بمعنى أن المواطن لا يستطيع أن يتحصل على أمواله إلا بعدما تجتزء منه تلك المجموعات حصتها.

كما أشار إلى خسارة البلاد أرصدتها الحكومية خلال تلك العمليات، إضافة إلى المؤامرات الدولية على الأموال المجمدة، أما في ملف التعليم فقد انهارت المدارس وخرج منها آلاف الأطفال الذين دفعهم الفقر إلى العمل لترتفع نسبة الأمية بشكل لم ترقبه الدولة من قبل.

ونوه إلى وجود آلاف الشباب، الذين تحصيهم بعض الدراسات بنحو مليون شاب، تعرضوا إلى البتر في أحد أطرافهم أو الإعاقة بسبب الحروب العبثية التي حدثت خلال العشرة أعوام الماضية، وسيكونون عبئًا على أنفسهم والدولة من أجل رعايتهم.

عقيل عرج على المشاريع التي تعطلت ضمن المشروع الكبير “ليبيا الغد” الذي ما زالت حطامه من المباني غير المكتملة شاهدة عليه وقد أصابها الصدأ للدرجة التي لا ينفع معها سوى هدمها وبنائها، وهو ما سيكلف الدولة مليارات الدولارات، إضافة إلى تعويضات الشركات المنفذة لها.

Shares