دراسة تكشف خطرا كبيرا يحيط بالأطفال المولودين أثناء الكوارث الطبيعية

أستراليا – كشفت دراسة جديدة من الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU) أن النساء الحوامل المعرضات للكوارث الطبيعية مثل البراكين، أكثر عرضة للولادة المبكرة.

ونظرت الدراسة في النساء الحوامل اللائي تم إجلاؤهن من قرى بالقرب من بركان جبل سينابونغ في إندونيسيا، والذي نشط منذ عام 2010.

وأظهرت الدراسة، التي قادها الدكتور جيف كوشنك من الجامعة الوطنية الأسترالية، أنه إلى جانب زيادة احتمالية الولادة المبكرة، فإن أطفال أولئك النساء اللائي تم إجلاؤهن يولدن أيضا أقصر.

وقال الدكتور كوشنك: “حقيقة أن الأطفال وُلدوا بوزن طبيعي، ولكن أقصر من المعتاد، لا نراه في الدراسات السابقة”.

وأضافت البروفيسورة أليسون بيهي، التي شاركت في الدراسة: “نتوقع أن يكون لذلك علاقة بالإجهاد الذي تعرضت له تلك الأمهات، والذي ربما يكون تداخل مع نمو المشيمة وتعطيل أنماط النمو المنتظمة”.

ويمكن أن يكون للولادة المبكرة آثار صحية طويلة الأمد على كل من الأمهات والأطفال.

وأشارت البروفيسورة بيهي: “نعلم أن الولادات المبكرة تزيد بشكل كبير من مخاطر وفاة الطفل في السنة الأولى من العمر، وهناك فرصة أكبر للإصابة بالجهاز التنفسي ومشاكل صحية أخرى”.

وفي المجموع، نزح نحو 17 ألف شخص بسبب ثوران جبل سينابونغ.

ويقول الدكتور كوشنك والبروفيسورة المساعدة بيهي، إنهم بحاجة إلى النظر في بناء أنظمة دعم أفضل لأولئك المتأثرين بالكوارث الطبيعية في بلدان مثل إندونيسيا.

وأوضح الدكتور كوشنك: “تُظهر هذه الدراسة أن النساء الحوامل المعرضات للكوارث الطبيعية أكثر عرضة للولادة المبكرة وقد رأينا ذلك يحدث هنا في أستراليا أيضا. وهناك بالتأكيد دروس يجب تعلمها هنا، خاصة في ظل تزايد تواتر الكوارث الطبيعية”.

المصدر: ميديكال إكسبريس

Shares