قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا أمام مجلس الأمن اليوم الأربعاء إن موعد انعقاد الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية التي ترعاها الأمم المتحدة لم يتحدد حتى الآن مضيفا أنه ما من فائدة ترجى من الحديث دون توفر تأكيدات على حدوث تقدم.
و أنهارت الجولة الأخيرة من مباحثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة في نهاية أبريل الماضي بينما كثفت القوات الحكومية بدعم روسي هجومها على مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدينة حلب الشمالية.
و قال دي ميستورا للصحفيين بعد حديثه أمام مجلس الأمن المكون من 15 عضوا عن عمله للتوصل لحل تفاوضي للحرب الأهلية الدائرة منذ خمس سنوات “لم أقترح.. أي موعد محدد في يوليو.” وأضاف “لا أزال أتطلع لموعد في منتصف يوليو.. لكن ليس بأي ثمن وليس بلا ضمانات.”
و تابع “حين تعقد مؤتمرا أو تجري مباحثات فإنك تريد أن تضمن توفر فرص جيدة للنجاح. عقد مؤتمر هكذا لمجرد عقده شيء لا يرغب به أحد. يمكننا أن نفعل ذلك غدا إذا شئنا.”
و أنهار بدرجة كبيرة اتفاق “وقف الأعمال القتالية” الذي جلب الهدوء في معظم أنحاء سوريا على مدى شهرين واستؤنفت الحرب في الكثير من المناطق.
و تدور مفاوضات الانتقال السياسي حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعمه روسيا وإيران لكن حكومات غربية وخليجية تريد رحيله.
و قال المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت للصحفيين إن الظروف غير متوفرة لعقد جولة جديدة من المباحثات.
و أضاف “لا تزال انتهاكات اتفاق وقف الأعمال القتالية مستمرة من قبيل عرقلة وصول المساعدات الإنسانية ومن الصعب للغاية أن نصل لاستئناف المباحثات السياسية دون توفر هذه الظروف. هذه مأساة للشعب السوري قبل غيره.”
و أشار دي ميستورا إلى أنه لم يفقد الأمل من الوفاء بالموعد النهائي الذي حدده لأطراف الصراع السوري لتقديم مقترحات لاتفاق سياسي رغم أن دبلوماسيين في مجلس الأمن يقولون إن من المستحيل الوفاء بذلك الموعد النهائي.
و قال دي ميستورا “ما نحتاجه هو أن تحضر الأطراف المعنية ولديها شعور بخطورة الموقف وأن تعمل على أفكار جديدة لكيفية تقريب المواقف.”
و رغم بعض التحسن فيما يخص السماح بدخول المساعدات الإنسانية داخل سوريا فإن الأمم المتحدة تقول إن مئات الآلاف من المدنيين في البلاد بحاجة للغذاء والدواء.